Friday, 1 April 2011

يوم عادى جدا



هو يوم عادى جدا
استيقظ مبكرا اجاهد حتى لاتفوتنى صلاة الفجر ، أبدأ باعداد الشاى وافطار خفيف
نجلس الى المائدة نشرب الشاى ونشاهد قناة الجزيرة ونتابع الأخبار كعادتنا ، تتابع أنت شريط الأخبار وتستفزك  وتنصت تماما لأخبار الرياضة ، تعشق كرة القدم وتأخذ كل حواسك
ننتهى من الشاى وتكمل ارتداء ملابسك ونحن نتحدث : هل عندك أى مشاوير غير العمل ؟ (( اعمل اكل ايه النهارده )) ؟ وكعادتك ترد بالاجابة المعتادة : أى حاجة
اجابة مريحة فى ظاهرها ولكنها أيضا متعبة تماما ولاتحل المشكلة وأدخل فى نفس الحيرة .. ماذا تاكل اليوم ؟
أودعك عند الباب كعادتى واستلم تحيتك الخاصة جدا
أغلق الباب ورائك واجرى الى الشرفة أتابعك حتى تركب سيارتك وتنطلق وادعو لك بالسلامة وطول العمر
وانطلق انا ايضا الى اعمالى المنزلية
متعبة مذهولة : بماذا أبدا ... المطبخ ام حجرة الولاد او حجرتى ... أو أذهب أشرب كوب شاى آخر أمام برنامجى المفضل هاربة من كل الأعمال
تأخذنى الأعمال والولاد وأدخل فى الدائرة التى لاتنتهى .. حتى تعود فى المساء
متعب مجهد لكنك تنتظر ابتسامتى التى صارت نادرة حزينة
ابتسامة وتحية خاصة جدا
ألاحقك باسئلتى واخبار البيت ، ملاحقتى ليست ازعاجا وانما وسيلة لمشاكسة وتودد وانت تقبلها
ستأكل ؟؟
سؤال سخيف اساله مداعبة لك وتستلم المداعبة وتكملها ساخرا : أنا ممتلئ البطن تماما
نجتمع حول المائدة وحولك وحتى الأولاد الذين لايحتاجون للأكل يجلسون ويأكلون بشهية أكبر
وهكذا نكمل طعامنا بين حديث ممتع او نقاش حاد
ويكتمل اليوم وتكتمل الأحداث وتاوى الى فراشك مستسلما للنوم والراحة
.............. هكذا كما بدات كتابتى : يوم عادى جدا
ومن يقرا ربما يصيبه الملل وينصرف ولايكمل القراءة
وانا أيضا .. ربما أكون مصابة بالملل من رتابة الأيام دون جديد
ولكننى كل يوم .. أحمد الله  وأدعو ربى ان تستمر هذه الأيام ولايحرمنا دوامها وحتى مللها (( ربنا يديمها نعمة ))
والأهم .. ألا يحرمنا وجودك

No comments:

Post a Comment