Friday, 1 April 2011

وماافترقنا ....




وافترقنا ...
بعيدا عنك أحاول ان اعيش
انظر الى وجهى فاراك انت
اتكلم فأسمع صوتك ..
أكتب .. تتسلل كلماتك بين حروفى ..
حديثنا اتلوه وردا يوميا
شحيحة هى لحظات اللقاء .. أجترها زادا وصبرا
تصاحبنى صورتك فى نومى وصحوى وهى وسادتى وغطائى
ماكان يجب ان اقترب وماكان يجب ان اعترف
الاقتراب منك جنون والبعد عنك انتحار
وانا استسلمت للجنون وكان الانتحار فريضة
وعدتك الا اعود وعدت .. رغما عنى اتابعك .. عيناى لاتبصر الاك
أنا دعوة امك التى ترعاك .. أنا غنوتك المفضلة التى لاتترك سمعك
أنا وردك اليومى
عاندنى قلبى على النسيان ورفع جسدى راية العصيان
 تمتد يدى فى الفراغ تبحث عنك : أحيانا تلمسك واحيانا تنام فى هدوء وديع بين يديك وأحس دفء وحرارة يديك وعادة تعود خائبة كسيرة دون لقاء
مالت رأسى تبحث عن صدرك ( مكانى المفضل ) ورجعت حاسرة
ماذا أقول لقلبى كيف اقنعه بالصبر أدمنت حبك أدرى انه قدرى
أتذكر يوم كنا معا
كان لقاؤنا دون لقاء
كل منا كان فى طريق تفصلنا المسافات
سرنا جنبا الى جنب وتشابكت عينانا وتشبثت النظرات وهى تحاول الهروب فى خجل
كنا معا .. روح تعانق روح
وماافترقنا
وماافترقنا
وماافترقنا
.......................................................................................................................


4 comments:

  1. رفعتك فى قلبى الى مقام الاله .. هذا قلب المحبة الذى لايبصر فيك نقيصة وينزهك عن الخطأ
    ويعلم عقلى أنك بشر ويرضى منك بأفعال البشر ويسامحك ويحلم لك بالتحليق معا فى افق الكمال
    وأسعد معك بلحظات الطهر واللقاء
    واحلم واحلم
    والحلم آهة مزووقة

    ReplyDelete
  2. صديقتي ..
    أجلس هذا المساء في شرفتي لأن البدر الليلة من التمام وفي السماء
    بعض غمام يوهمنا في سيرة أن القمر هو الذي يسير ..
    ما لهذا القرص من النور يركض هكذا في الفضاء ! ترينه على موعد مع حبيب !
    إن القاهرة الساعة هادئة نائمة ، أشرف عليها من مكتبي القصي ، بيوتها متساندة ..
    متعانقة في حضن " المقطم " كأنها فراخ طير في وكر أمها ، بعض قد أغلق عينيه أو نوافذه
    واستسلم للنعاس والبعض ساهر قد فتحتها تلمع مضيئة في ظلام الليل ..
    ترى وماذا أنت الساعة تصنعين .؟
    صديقتي .. لا أنتهي من تعنيف نفسي على مسلكي معك ..
    كيف عميت ..؟ فلم أرى في مجرد مجيئك مغزى رائعاً !
    إن الرغبة في الدنو من رجل يعيش مع الكتب هي في ذاتها فكرة جديرة بامرأة رقيقة ..
    ليس من السهل دائماً على كل امرأة أن تأنس إلى رجل يعيش كما أعيش ..
    ومن عجب أنه لم يبد عليك لحظة واحدة أنك ضقت ذرعاً بي ..
    بل أنا الذي كان خالياً من الرزانة والتؤدة ..
    بعجل يقطع تلك الصلة الجميلة التي لم يكن بها خليقاً ...
    وها أنا ذا قد حرمت نفسي - كما ترين – ذلك الحسن الوحيد
    الذي كان له الشجاعة أن ينفذ إلى حجرتي المغبرة بتراب المجلدات ..
    ها أنا ذا .. قد أغلقت بنفسي نافذة حياتي عن شعاعك ..
    فلو دريت أي خلال أحيا فيه الآن .. !
    تصوري القمر .. قد انفصل عن الأرض فجأة في يوم من الأيام
    وسبح في الفضاء حتى وجد كوكب آخر جذبه إليه وتركنا إلى الأبد بدون نوره ؟..
    كيف تكون الحياة على سطح أرضنا .. ؟
    إن استطعنا أن نحيا بعد ذلك ، ثقي أنها ستكون حياة بلا جمال ولا حتى شعر ..
    وما قيمتها إذن مثل هذه الحياة
    أدركت الآن ... ما ذا خسرت بفقدك .

    من رواية الرابط المقدس *توفيق الحكيم*

    ReplyDelete
  3. حين أحببتك..

    لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا

    أصبح جمرا مستديرا..

    وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..

    يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..

    وبأن السرو قد زاد ارتفاعا..

    وبأن العمر قد زاد اتساعا..

    وبأن الله ..

    قد عاد إلى الأرض أخيرا..



    حين أحببتك ..

    لاحظت بأن الصيف يأتي..

    عشر مرات إلينا كل عام..

    وبأن القمح ينمو..

    عشر مرات لدينا كل يوم

    وبأن القمر الهارب من بلدتنا..

    جاء يستأجر بيتا وسريرا..

    وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..

    قد طاب على العشق كثيرا..



    حين أحببتك ..

    صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى..

    ومذاق الخبز أحلى..

    وسقوط الثلج أحلى..

    ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى..

    ولقاء الكف بالكف على أرصفة " الحمراء " أحلى ..

    والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى..

    وارتشاف القهوة السوداء..

    والتدخين..

    والسهرة في المسح ليل السبت..

    والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع،

    واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف،

    أحلى..

    والمجلات التي نمنا عليها ..

    وتمددنا .. وثرثرنا لساعات عليها ..

    أصبحت في أفق الذكرى طيورا...

    حين أحببتك يا سيدتي

    طوبوا لي ..

    كل أشجار الأناناس بعينيك ..

    وآلاف الفدادين على الشمس،

    وأعطوني مفاتيح السماوات..

    وأهدوني النياشين..

    وأهدوني الحريرا

    عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..

    تعذبت كثيرا..

    إنني في داخل البحر ...

    وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه

    غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.

    ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟

    كل ما تذكره ذاكرتي..

    أنني استيقظت من نومي صباحا..

    لأرى نفسي أميرا ..


    nizar qabani

    ReplyDelete
  4. كم أحبك و كم تزداد بُعدًا في هذه الدنيا الظالمة . شيء ما يقودني نحوك بشكل أعمى كلما اتخذت قرارًا بتركك و بعدم الحديث معك نهائيًا.
    أريد بالفعل أن أرتاح منك و أن تتخلص منّي نهائيًا لكي نعرف كيف نعيش .
    ماذا فعلت لي ؟ ما سرك ؟ ماذا أكلتُ من يدك أو من جسدك أو من روحك؟
    أشتهيك إذ أتركك . أخاف عليك من حماقاتي و ارتباكاتي و أنا معك .
    لا أعرف لماذا أفتح أبواب الكوابيس و الأحلام و أفتش عنك في أكثر الزوايا ظلمة علّني أجدك و أوشوش في أذنك: أحبك."
    .
    واسيني الأعرج / رواية أنثى السراب

    ReplyDelete