Wednesday, 4 January 2012

وداعاً يا صديق العمر

وداعاً يا صديق العمر
نزار قبانى 

 :

اليوميات





11
أسائل دائما نفسي:
لماذا لا يكون الحب في الدنيا؟
لكل الناس .. كل الناس..
مثل أشعة الفجر...
لماذا لا يكون الحب قي الدنيا؟
مثل الماء في النهر..
ومثل الغيم والأمطار,
و الأعشاب والزهر...
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر؟؟؟..
لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟
طبيعياً...
كأية زهرة بيضاء..
طالعة من الصخر...
طبيعيا ...
كلقيا الثغر بالثغر...
ومنسابا
كما شعري على ظهري...
لماذا لا يحب الناس... في لين وفي يسر؟
كما الأسماك في البحر؟؟؟
كما الأقمار في أفلاكها تجري...
لماذا لا يكون الحب في بلدي؟
ضروريا..
كديوان من الشعر؟؟


- - -
(36)
وداعاً .. أيها الدفترْ
وداعاً يا صديق العمر، يا مصباحيَ الأخضرْ
ويا صدراً بكيتُ عليه، أعواماً، ولم يضجَرْ .
ويا رفْضي .. ويا سُخطي ..
ويا رعْدي .. ويا برقي ..
ويا ألماً تحولَ في يدي خِنْجَرْ ..
تركتكَ في أمانِ الله ،
يا جُرحي الذي أزهرْ
فإن سرقوكَ من دُرْجي
وفضُّوا خَتْمَكَ الأحْمَرْ
فلن يجدوا سوى امرأةٍ
مبعثرةٍ على دفترْ ....

No comments:

Post a Comment