وحيدة انا فى حجرتى وفى عالمى
مغتربة
غريبة
مكومة فى ركنى أتدثر بالأغطية لعلى انال بعضا من دفء
انظر الى الباب وأسترق السمع
تتعلق عيناى بالمقبض لعلى أراه يدور
أنتظر الآتى من الخارج
الآتى الذى أعلم تمام العلم انه لن يأتى
أنسج أحلامى فى ظلمة أفكارى
ضباب العتمة يلقينى لقمة سائغة للأوهام
وأصدق وهمى
أن الآتى - الذى لن يأتى - ربما يأتى
ولاتتعدى أمنياتى ذلك الوهم
لاأعرف ماذا سيحدث يعد فتح الباب
أحلامى تتوقف عند العتبة
لاأعرف ماذا سيحدث فى الداخل
أحلامى تجمدت خلف الباب الموصود
لاتتجدد ولاتتحرك .. ولاحتى تذوب
أحلامى لاتبصر الا الباب المغلق والمقبض
امام الباب وخلف الباب .. سراب
سراااااااااب
ضبااااااااااب
يخنق الأحلام
من هو فى حاجة للحب ... يقاسى قدر حاجته
ReplyDeleteانشودة الحب
ReplyDeleteوسط الجليد الذي يكاد يقتل دفء أعمارنا.. في عمق الفوضى التي تعصف في صمت دروبنا.. رائع أن تمتد يدٌ من حيث الفراغ والصمت والعدم.. فتمسح على جبينك بدفء نسمة الربيع.. وتمرر أناملها في ثنايا شعرك بحنان لمسة الأم.. وتداعب وجنتيك بشوق وحنين أنامل الحبيب.. إنك عندها.. تفاجأ كيف قد انقلبت دنياك.. فالشتاء أصبح صيفاً.. والخريف ربيعاً.. والجليد دفئاً.. وفوضى حواسك استحالت لحناً عذباً.. تعزفه أنامل ملاك صغير.. على قيثارة إحساسك المرهف.. تكاد تذيبه همسة في البعد.. ومن البعد..
أتدرك.. عمق الإحساس كم يكون عندما.. تشعر أنك ما عدت في هذي الحياة وحدك ؟.. وأنك لست لنفسك تسطر الحروف بعد اليوم؟.. وأن هناك في مكان ما من هذا العالم الواسع.. روحٌ تفهمك حتى في صمتك وسكوتك.. وأنك تملك هناك في مكان ما تحت سماء هذا الكون.. صدراً كبيراً حنوناً.. يحتويك.. بآلامك.. وآمالك.. بأحلامك.. وطموحاتك.. بأشواقك.. وحنانك.. تملك صدراً دافئاً رؤوماً.. يلملم أشلاء إحساسك المتناثرة.. ويعيد ترتيب ذاتك المبعثرة.. ويفهم كل خلجة تهفو بها روحك..
وإننا.. في تلك اللحظة.. ندرك أن هناك أشخاص.. عندما نلتقيهم.. نكون قد التقينا بقدرنا.. وعندما تقرأهم.. فإن علاقتنا بهم ستتغير.. ولن نستطيع الصمود بعدها.. لأننا لا نكون مهيئين لسلاح الكلمات.. فإذا كان الحب هو كل ما يحدث بين ذاكرتين.. فإن الأدب.. هو كل ما لم يحدث.. فهنيئاً للأدب.. فما أكبر مساحة ما لا يحدث.. وهنيئاً للحب أيضاً.. فما أجمل ما حدث.. وما أجمل ما لم يحدث.. وما أجمل ما لن يحدث.. وإذا كان الحب هو الجدلية الأبدية.. ما بين الممكن والمستحيل.. فما الحب إذن سوى المنتصر الوحيد
يغادرون المكان
ReplyDeleteمخلفين رائحتهم عالقةً بالأشياء
متخللةَ مسامات الفراغ
هم هناكَ يتنفسونَ أنواعِ الحياةِ جميعها
لايعلمون عنا شيئاً ولا يريدون أن يعلموا
...ونحنُ هنا نستنشقهم ونتذكر أيامنا معهم
نناجيهم سراً وجهرا
نتخيلُهم يتحدثون الينا ويجيبونْ
لكنهمْ حقيقةً هم أصلا لايسمعون
نضطر بأن نكذب علي أنفسنا لكي نستطيع الحياة
فنصنعٌ من خيالاتنا أصواتاً لهم تناجينا
نعلقُ صداها علي جدرانِ الروحْ
فترقُصُ الروحَ طرباً و جنوناً
كلما ارتطمْ الخيالُ بوجههم المضئ
ساميه جلابي
للوحدة .. صقيع
ReplyDeleteلا يهتم بفصول العام
صقيع تحسه في لهيب شمس الظهيرة
صقيع معنوي يجمد كل معاني الامان
كجليد فوق زهرة تتوق لبعض لحظات دفئ كي تنتعش
وتتفتح اوراقها على الحياة
للوحدة .. ألم
لا يشبه اي ألم آخر
يوجع كما يكون الوجع
كحمى تصيبك بالهذيان
وتملأ عقلك بالخيالات والتصورات
وتفتح صناديق الماضي فتخرج منها ثعابين الذكريات فتلتف حولك
للوحدة .. مرارة
لا يعرفها إلا شخص فقد أحبابه
وغاب عن وطنه
وذاق مرارة المرض وحيدا
ومرارة الفرح وحيدا
مرارة النجاح وحيدا
مرارة الموت وحيدا
فكل المشاعر والأحداث تتساوى .. في الوحدة
لـ :: اسلـام أمين
هذا شقائي
ReplyDeleteشقائي أني أتقنُ اللعبَ خلف أقنعةٍ ملونةٍ شتى
كما اُجيدُ خداعَ نفسي والأخرين
لا أثر لاِنفعالٍ يومض فيّ
ولا ترنم مع أغنيةٍ لا يسكنه لعبٌ وتَصنّع
إن ما أدعوه شقائي هو:
أني أعرفُ نفسي حتى بواطنها
وأعرفُ مسبقاً كل نبض
وأعرفُ أن ليس بوسع إنذارٍ عفويٍ لأي حُلمٍ
ولا إحساس بلذة وشقاء أن تثير عاطفة روحي
彡هيرمان هسه
“بوشكين مات مقتولا، ودستويفسكي حالت بينه وبين الإعدام لحظة، وتولستوي قضى نحبه كحفنة من عظام على رصيف محطة مهجورة بعد أن زهد زخرف العالم، وتشيخوف نهش الدرن رئتيه، وليرمنتوف ضاع في مبارزة، وجوركي أطلق على نفسه الرصاص في شبابه ليوقف تدمير البؤساء لأنفسهم.
ReplyDeleteأي عنف واجهه صناع الجمال هؤلاء أو وقعوا في براثنه؟! لقد ذهبتُ إلى بيت تشيخوف - وهو الذي يُعتبر أكثر الكُتاب الروس هدوءا ووداعة - ولاحظتُ شيئا غريبا فاتني ملاحظته في المرات السابقة: إن مكتبه كان يواجه الحائط ! وبالتقصي عرفت أنه كان يكتب على ضوء الشموع في مواجهة الحائط، ولعله كان يوفر لروحه المبدعة بذلك مزيدا من العزلة عن عنف العالم الصعب، وهو الذي قال: إنني لم أعرف إلا أن كل لحظات البشرية ظلت ينطبق عليها الوصف إنها لحظات عصيبة.”
من (جنوبا وشرقا: رحلات ورؤى ) لــــ محمد المخزنجي
فتحت الباب
ReplyDeleteلم يدخله أحد لا ضيف، لا امرأة، لا شرطي
فتحت النوافذ
لم يدخلها أحد لا هواء، لا فراشة، لا أغنية تائهة
فتحت قلبي
لم يدخله أحد لا نهر، لا رصاصة، لا طير
و ها أنذا الآن مغلقًا و وحيدًا
أنادي تعالي !
*رياض الصالح *
الإنسان يفكر دائماً في البعيد ، ويبحث عن البعيد ..
ReplyDelete“إن إحساس البشر كعدسات آلات التصوير.. بعضها يفتح ويغلق باستمرار ليلتقط ما حوله من صور الجمال والقبح فتتأثر به النفس .. وبعضها يفتح ويغلق بالمحاولة وإلحاح الظروف المحيطة بالنفس.. وبعضها يظل مغلقاً أمداً طويلاً لا تتأثر خلاله النفس بصور الحياة ولا تلتقط منها شيئاً، ثم فجأة .. وبدافع غير إرادي.. وبلا سبب.. تحدث هزة نفسية نتيجة تفاعلات قديمة العهد، كما تحدث ثورة البراكين أو الهزات الأرضية، وفي هذه الحالة تتفتح عدسة الإحساس من تلقاء نفسها ، وتلتقط أول صورة تمر بها..
الخيط الرفيع * إحسان عبد القدوس*
وبكيتَ كما لم تفعل من قبل
ReplyDeleteبكيتَ من كل الحواس
بكيتَ كأنك لا تبكي بل تذوب دفعة واحدة وتمطر !
محمود درويش
إذا كان الناس يفضلون, في بعض الأوقات, تذكّر الأيام الجميلة من الماضي, فإنّ الأيام القاسية يصبح لها جمالٌ من نوع خاص,
ReplyDeleteحتى الصعوبات التي عاشوها تتحول في الذاكرة إلى بطولة غامضة,
ولا يصدقون أنهم احتملوا ذلك كله واستمروا بعد ذلك !
عبدالرحمن منيف
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً __ ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد
ReplyDeleteويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له __ بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد
من معلقة (طرفة بن العبد)
تبدو السعادة دائما صغيرة عندما تمسكها في يديك، لكنك إذا تركتها أدركت فورا كم كانت كبيرة وغالية
ReplyDelete*مكسيم غوركي *
لنوم والقدر والموت كالشئ الواحد أو ثلاثتهما أجزاء لشئ واحد
ReplyDeleteفالنوم غفلة تُخرج الحي هُنيهةً من الحياة وهو فيها على حالة أخري
والموت غفلة تُخرجه من الحياة كلها إلى حالة أخري
والقدر منزلة بين المنزلتين يقع هيناً على أهل السعادة بأسلوب النوم ويجئ لأهل الشقاء عنيفً فى أسلوب الموت
ولن يجلب شيئاً أو يدفع عن نفسه شيئاً من هذه الثلاثة إلا الذي لم يُخلق على الأرض .
ذلك الذي يستطيع أن يفتح عينيه على الليل والنهار فلا ينام
أو يحفظ نفسه على الصغر والكبر فلا يموت ، او يضرب بيديه على مدار الفلك فيُمسكه ما شاء أو يُرسله
*مصطفى صادق الرافعي*
"عاجزٌ عن العيش مع الناس، عاجزٌ عن الكلام، وفي خضمّ انغمار كليّ في ذاتي، أفكّر في نفسي؛ لا مبالٍ وأحمقٌ وخائف. ولا أملكُ شيئًا لأقوله لأحد على الإطلاق."
ReplyDelete— فراتز كافكا
وَاسِيْنِي الْأَعْرَج
ReplyDeleteنَعَم نَكْتُب لِأَنَّنَا نُرِيْد مِن الْجُرْح أَن يَظَل حَيَّا وَمَفْتُوحا .. نَكْتُب لِأَن الْكَائِن الَّذِي نُحِب تَرَك الْعَتَبّه وَخَرَج وَنَحْن لَم نَقُل لَه بَعْد مَا كُنَّا نَشْتَهِي قَوْلُه , نَكْتُب بِكُل بَسَاطَه لِأَنَّنَا لَا نَعْرِف كَيْف نَكْرَه الْآَخِرِين ، وَلَرُبَّمَا لِأَنَّنَا لَا نَعْرِف أَن نَقُوْل شَيْئا آَخَر .
المرأة التي تعترف بعمرها إما أن تكون صغيرة جدا لدرجة أن ليس لديها ما تخسره، أو أنها كبيرة جدا لدرجة أن ليس هناك ما قد تكسبه .
ReplyDeleteأو انها فقدت الاحساس بالزمن وانفصلت عن الحياة
الوحدة…
ReplyDeleteإنّ في الوحدة أمرين
نوع من الحزن و السلام العميق والصمت…
الأمر يعتمد على كيفية نظرك إليها…
يمكن أن تكون أمراً صعباً للغاية
أن تكون للمرء مساحته الخاصّة…
لكن ما لم تكن لك مساحتك الخاصّة..
فلن تعرف كينونتك على الإطلاق…
ولن تعرف أبداً من أنت…
فحين تكون منهمكاً دائماً…
و مشغولاً دائماً في ألف شيء و شيء…
في علاقاتك وفي مسائل الدنيا…
الهموم .. المخطّطات ..
المستقبل..الماضي…
فإن المرء يستمرّ في العيش على السطح…
حين تكون وحيداً..
فإنك تبدأ بالاستقرار و الغرق في داخلك…
لأنك لا تكون مشغولاً..
ولن تشعر بنفس الطريقة التي كنت تشعر بها دائماً…
سيكون الأمر مختلفاً…
و ذلك الاختلاف يُشعر المرء أنّه غريب…
و من الطبيعي أن يشتاق المرء لأحبّائه
لأصدقائه…
لكن هذا لن يستمرّ للأبد
إنّه مجرد تهذيب بسيط….
و إن أحبّبت نفسك بعمق…
و مضيت عميقاً في داخلك….
فلسوف تصبح قادراً على أن تحبّ الآخرين بعمق أكثر…
لأن المرء الذي لا يعرف نفسه
لا يمكن أن يحبّ الآخرين بعمق كبير…
فإن عشت على السطح
فلا يمكن لعلاقاتك أن تكون عميقة…
في النهاية هي علاقاتك…
و إن كان لديك عمق..
فسيكون لعلاقاتك عمق …
_______________
أوشو