Thursday, 2 June 2011

طاغور .. شاعر الحب والجمال


طاغور ... شاعر الهند
عرفته وانا صغيرة .. طالبة فى المرحلة الثانوية ،، فى مكتبة المدرسة وجدته
كتاب صغير .. رواية اسمها البيت والعالم
لم اكن اعرف شيئا .. عنه او عن غيره ولاعن روايته التى نال عنها جائزة نوبل
هى الصدفة التى قادتنى اليه
الشئ الذى لفت انتباهى هو الاحساس والفكر الذى ملأ جنبات روايته
كانت اول كتاب قراته فى حياتى
وكانت اول مقتطفات اقتبستها
واول اقتباسات ادونها فى نوتتى
تللك النوتة التى بدات ادون فيها كل ماالاقيه من كلمات .. كلماااات ..
كلمات الانسان

طاغور .. شاعر الحب والجمال
ربما ترسم لكم كلمات الكاتب الفرنسي (رومان رولان) بعضا من ملامحه :

"حين تقترب من طاغور، يناسم نفسك شعورٌ انك في معبد ، فتتكلم بصوتٍ خفيضٍ، وإن أتيح لك، بعد هذا، أن تتملى قسمات وجهه الدقيقة الأبية، فإنك واجدٌ خلف موسيقا خطوطها وطمأنينتها ، الأحزان التي هيمن عليها ، والنظرات التي لم يداخلها الوهمً ، والذكاء الجريءَ الذي يواجه صراعَ الحياة في ثبات".

إليكم بعض المعلومات عنه من موسوعة الويكيبيديا الحرة

ولد شاعر الهند والفيلسوف الحكيم عام 1857 في القسم البنغالى من مدينة كالكتا وتلقى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه ديبندرانات وأشقاؤه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذى كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً وكذلك درس رياضة الجودو درس طاغور اللغة السنسكريتية لغته الأم وآدابها واللغة الإنجليزية ونال جائزة نوبل في الآداب عام 1913 وأنشأ مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتى أو الجامعة الهندية للتعليم العالى في عام1918 في اقليم شانتى نيكتان بغرب البنغال
أهم أعماله: (جيتانجالى) أو القربان الشعرى جورا (رواية) كتب البريد (مسرحية)
أهم أفكاره ـ* نبذه لفكرة التعصب والتى سادت بين كثير من الطوائف والأديان في الهند المقسمة وتجلى ذلك في روايته (جورا) التى فضحت التعصب الهندوسى فتسبب ذلك استياء أهله ،فسافر إلى إنجلترا عام 1909 ليصيب شهرة بعد ترجمة العديد من أعماله للغة الإنجليزية
ـ*محبة الإنسانية جمعاء بدلاً من التمسك بالحب الفردى والخاص وكان ذلك بعد فقده لأمه وانتحار شقيقته وكذلك وفاة زوجه وثلاثة من أطفاله ووالده
ـ*اختلافه مع الزعيم الروحى الهندى غاندى الذى اعتمد على بساطة العيش والزهد كسلاح لمقاومة الاستعمار الانجليزى وهو ما رآه طاغور تسطيحاً لقضية المقاومة
وفاته: توفى طاغور عن عمر يناهز 84 عاماً وذلك في عام 1941.

من بعض ماكتب طاغور :

بين رفيقات لي كثيرات ، كنت وحيدةً منصرفة
إلى أعمال البيت اليومية الغامضة .
لِمَ اخترتني ، فاخرجتني من الملاذ الرطب ، ملاذ
حياتنا المشتركة ؟
إن الحب المكتوم لحبٌ مقدسٌ ، إنه يتلألأ كجوهرة ،
في غيهب القلب الخفي ويبدو على نور النهار الفاضح ،
قاتماً جديراً بالشفقة .
آه لقد مزقت شغاف قلبي ، وجررت حبي إلى
بهرة الساحة المنفسحة ، محطماً إلى الأبد ، ركنه الظليل ،
حيث كان يواري عشه .
وتظل النساء الأخريات كما هن دوماً .
لم ينفذ إنسان إلى أعماق ذواتهن وإنهن ليجهلن أنفسهن
سرهنّ .
إنهنّ يبتسمن في رقة ، يبكين ويثرثرن ويعملن ،
ويقصدن المعبد ويشعلن مصابيحهن ويجلبن الماء من النهر.
كنت أرجو لحبي الخلاص من خجله وهو يرتعش
وليس ثمة من يحميه ، بيد أنك جعلت تشيح وجهك
عني .
أجل إن الطريق تمتد لاحبةً أمامك، ولكنك قطعت
سبيل عودتي وتركتني عريانةً أمام الناس ، تحدّق إليّ
عيونهم ، ليلَ ، نهار .

***

مهلاً . يا قلبي ، ليكن وقت الفراق عذباً .
لا تدعه يصبح موتاً بل تتمة .
ليحر الحب إلى ذكرى ، ولينقلب الألم إلى أغنيات .
ليتناه الرفيف في السماء إلى إنطواء الأجنحة حول العش .
لتكن آخر لمسةٍ من يديك رقيقة كزهرة الليل .
توقفي أيتها النهاية الرائعة ، لحظة ، واذكري ،
في صمت كلماتك الأخيرة .
إنني أنحني لك وأرفع سراجي لأنير لك الطريق .

***

تراه نداؤك الذي يوافي من جديد .؟
لقد أهلّ المساء ، وتشبث بي التعب كانه أذرع
الحب الضارعة . أتنادينني ؟
لقد منحتك نهاري كله ، يا سيدتي القاسية ، أتريدين
أن تنهبي مني ليلي أيضاً ؟ ومع هذا ، فإن لكل شيء
نهاية، وإن عزلة الظلام هي ملك كل إنسان . ولكن ،
أيجب على صوتك أن يمزقها ويلفحني ؟
أليس للمساء موسيقا نوم مهدهدة على بابك ؟
ألا تتسلق أجنحة النجوم الصامتة السماءَ فوق برجك
الجبار ؟
ألا يتهاوى الزهر على تراب حديقتك في ميتة ناعمة ؟
ألا يتعين عليك أيتها القلقة أن تناديني ؟
دعي عيون الحب الحزينة تسهر وتذرف الدمعَ دون
جدوى .
دعي المصباح يشتعل في الدار الموحشة .
دعي الزوارق ينقل الحراثين المكدودين إلى بيوتهم .
إنني أهجر أحلامي وألبي نداءَك .

***

- لِمَ انطفأ المصباح ؟
- لقد أحطته بمعطفي ، ليكون بمنجىً من الريح ،
ولهذا فقد انطفأ المصباح .
- لِمَ ذوت الزهرة ؟
- لقد شددتها إلى قلبي ، في شغف قلق ، ولهذا
فقد ذوت الزهرة .
- لِمَ نضب النهر ؟
- لقد وضعت سداً في مجراه لأفيد منه وحدي ،
ولهذا فقد نضب النهر .
- لمَ انقطع وتر المعزف ؟
- لقد حاولت أن أضرب عليه نغماً أعلى مما تطيقه
قدرته ، ولهذا فقد انقطع وتر المعزف .

***

أنا لا اظفر بالراحة .
أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال .
إن روحي تهفو ، تواقةً ، إلى لمس طرف المدى
المظلم .
إيه أيها المجهول البعيد وراء الأفق ، يا للنداء الموجع
المنساب من نايك .
أنا أنسى ، أنسى دوماً أنني لا أملك جناحاً لأطير ،
وأنني مقيد دوماً بهذا المكان .
إنني متّقدُ الشوق ، يقظان ، أنا غريبٌ في أرضٍ
عجيبة .
إن زفراتك تتناهى إليّ ، لتهمس في أذني أملاً
مستحيلاً .
إن صوتك يعرفه قلبي كما لو كان قلبه .
أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !
أنا أنسى ، أنسى دوماً أنني لا أعرف الطريق وأنني
لا أمتلك جواداً مجنحاً .
أنا لا أظفر بالطمأنينة .
أنا شارد ، أهيم في قلبي .
في الضباب المشمس ، من الساعات الضجرة ، ما
أبهى مرآك العظيم يتجلّى في زرقة السماء !
أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من
نايك !
إنني أنسى ، أنسى دوماً ، أن الأبواب كلّها موصدة
في البيت الذي أفزع فيه إلى وحدتي .
.................................................................
.................................................................
وأيضا :

لقد جاء الحب.. وذهب
ترك الباب مفتوحاً
ولكنه قال انه لن يعود
لم اعد أنتظر إلا ضيفاً واحداً
انتظره في سكون
سيأتي هذا الضيف يوماً
ليطفئ المصباح الباقي..
ويأخذه في عربته المطهمة
بعيداً.. بعيدا..
في طريق لا بيوت فيه ولا أكواخ"

No comments:

Post a Comment