يا عشـــــق .. هـــــذا زمان فيه نتهم بالعشق !! فاعجب .. و لاتعجب .. و لاتلم
ياعشق - ياسيدى - ان صرت تهمتنا فألف اهل بها .. يا انبــــل التهم
ان أصبح العشق ذنبا يا زمان .. فهل أبدلتنى قلب صخر ، جامد ، جهم
انى زرعت الهوى للناس .. سنبلة فأنبتت قبلة .. ظمأى .. بكل فم
انى منحت الهوى عرشى .. فمملكتى بلا حدود .. بلا جند ... بلا حشم
الناس فيها .. هم العشاق .. تجمعهم " جنسية " العشق .. لا جنسية الأمم.. !
ياعشـــق .. يانعمة .. هلا مررت على حبيبة .. هى عندى .. نعمة النعم
حبيبتى اننى قد جئت .. معترفــا بالعشق ... يمتد من رأسى الى قدمى
كل الحكايات ... نأتيها .. وننكرها و لو بدت فوقنا .... نارا ... على علم
.. الاك... ياعشق ..!! لانقوى عليك .. ومن سينكر النار .. ان .. فى القلب .. تضطرم
حبيبتى .. آه مما لاأبـــــــــــوح به الا لعينيك .. فى الأفراح و الألم
ماذا تقولين ؟ هل أنساك ؟ .. سيدتى هل أستطيع .. و انت .. تسكنين دمى ؟!
يامصر - ماغاب عن عينى طيفك - ما عليه أصحو و لكن .. منه .. لم أنم
مدى ذراعيك عبر النيل والهرم عبر الجراحات .. و الأيام .. وابتسمى
مدى ذراعيك ..كى يرتاح بينهما شوق .. و يروى بأحضان الحبيب ظمى
مدى ذراعيك .. أدرى .. أن جرحهما يئــــــــن من ناقم أعمى .. و منتقم
من يجرحان ؟ أليست مصر.. أمهما من يهدمان ؟ و ذا .. أعمى .. و ذاك عمى
جرح الغريب .. ومهما كان ..هان .. نعم وأصغر الجرح .. مر .. من ذوى الرحم
يا هادم الهرم العالى .. خسئت .. وان تنطق .. تهلك ، وان تهدمه .. تنهدم !
مارس 1988 - الكويت .
No comments:
Post a Comment