Friday, 4 December 2020

اسكندرية .. !! ،،،،، د. على الباز

 


 

 اسكندرية .. و الهوى يشجينى           و الذكريات عبيرها يحيينى

اسكندرية .. أى سر فيك حتى             تستبى أحلامنا .. دلينى

البحر .. فى كل البلاد بحارها              و الموج ماء واحد التكوين .. !

و الشط .. لا أدرى أشطك مفرد           بالحسن يهمس : أنهن لدونى ..!

ماذا لديك .. لكى تظل قلوبنا                أسرى لديك بحبها المجنون !

فاذا ابتعدنا عنك - رغم انوفنا -            عدنا اليك .. بلهفة وحنين

و اذا استطال البعد.. كنت حديثنا          و سؤالنا .. بل دمعة بجنون

اية عروس البحر .. هبى واكشفى        عن سر حبك افصحى و ابينى

أم ياترى تبقين لغزا غامضا               " كاسكندر " فى قبره المدفون

أو يبحثون عن الرفات .. و أينه           فى أرضها ؟ و أقول ان يقينى..

أن الرفات بقلبها .. " فاسكندر "         كحل المحبة فى سواد عيون...!

أين الحقيقة .. أنت ياأسطورة             ظلت تلوذ بسرها المكنون ؟!

أحباك آلهة ( اليونان ) بسرهم            سر الخلود .. فعاش عبر قرون ؟

أسحرت آلهة الهوى .. فتحدثوا :         ظلى منار العاشقين و كونى ؟

اسكندرية .. يا " ماريا " .. و التراب    الزعفران و تبرها .. يحيينى .. !

ايه " ماريا " .. خبرينى .. أننى         أشتم فيك انوثة تغوينى 

فتعيد - أقسم - للشيوخ شبابهم            و تعيد غضا .. صاحب التسعين !

مدى ذراعيك .. احضنينى ( حلوتى )     ضمى " ماريا " لهفتى .. ضمينى

ان كنت " ليلى " يا " ماريا " اننى      " مجنون ليلى " .. هل سواك جنونى 


د. على الباز

1/8/1984

جريدة الأهرام





No comments:

Post a Comment