try not to lose your dream
a dream is a light that leads you to life
the dream is not an illusion , it is a fantasy enlighten your presence
do not ignore your dream
do not let it go
hold on
otherwise , you may forget yourself
you maybe nothing
nothing is here
تجربة تشكيل لجنة المائة التى يفترض أن تضع الدستور المصرى الجديد جاءت
كاشفة لجوانب مهمة للمشهد السياسى بعد ثورة 25 يناير، من ذلك مثلا أنها
سلطت الضوء على مفهوم القوى المدنية، وكيف أعادت تشكيله بعض عناصر النخبة
المصرية التى فرغت المصطلح من مضمونه واعتبرت نفسها الوكيل الحصرى له، ومن
ثم أعطت نفسها الحق فى تصنيف الآخرين بإجازتهم أو إقصائهم.
فنحن حتى عهد قريب كنا نعرف أن القوى المدنية هى تلك التى تحترم القانون
وتتحرك فى إطاره، فى حين تسعى إلى إقامة دولة المؤسسات التى تؤمن
بالديمقراطية وتداول السلطة. والمدنية بهذا المعنى ليست مقابلا للعسكرية.
ولكنها صيغة تخرج من حكم الفرد وهواه إلى حكم المؤسسة والقانون. وهذه هى
الخلفية المتعارف عليها لدى علماء الاجتماع السياسى. وقد استندت إليها
وانحزت إلى صفها حين كتبت قبل نحو عشر سنوات مقالا كان عنوانه: دفاع عن
المجتمع المدنى. وكان ظنى ولايزال أن المدنية بهذا المفهوم بمثابة قيمة
سياسية واجتماعية لا علاقة لها بالأيديولوجية، سواء كانت مرجعية دينية أو
علمانية، إذ كما أن الحضارة الإسلامية أسهمت فيها بدور بارز مؤسسة «الوقف»
الذى نقلته عنها التجربة الغربية، فقد استقرت الصيغة المؤسسية فى المجتمعات
العلمانية.
وإذا كانت تلك الصيغة قد أصابها الخلل فى بعض الأقطار الإسلامية، فإنها
واجهت المصير ذاته فى بعض المجتمعات العلمانية. أعنى أن ذلك إذا كان قد حدث
فى أفغانستان طالبان، فإنه تكرر بصورة أسوأ وأتعس فى ظل حكم الأسد بسوريا
وبن على فى تونس، وهما ينتسبان إلى الأصولية العلمانية.
فى حالة لجنة الدستور وبعدما انتقد كثيرون هيمنة أغلبية الإخوان والسلفيين
على تشكيلها الأول، الذى أبطلته المحكمة الإدارية العليا، فإن عملية إعادة
التشكيل التى استمرت خلال الأيام العشرة الأخيرة استهدفت تمثيل مختلف
شرائح المجتمع الأوسع.
وتخليص اللجنة من هيمنة الحزبين الإسلاميين. وهى العملية التى مرت بأطوار
عدة تتعدد فى شأنها التفاصيل والروايات، لكن أهم ما فيها أن بعض أحزاب
الأقلية نحت جانبا المضمون المتعارف عليه فى شأن القوى المدنية، فلم تعد
مهتمة بفكرة المؤسسية أو احترام القانون ولا المصالح العليا المرجوة منهما،
ولكنها اعتبرت المدنية نقيضا للدينية، فى تعريف شوه المصطلح وأفرغه من
مضمونه العلمى والتاريخى. وبتلك الصيغة المبتدعة فإنهم أحدثوا قطيعة بين
الدينى والمدنى. بالتالى لم يعد مستساغا لديهم القبول بمدنية أية جهة
منتسبة إلى الواجهة أو المرجعية الإسلامية. كانت نتيجة ذلك أن مؤسسة مثل
الأزهر جرى تصنيفها ضمن قوى الإسلام السياسى، كما أن حزب الوسط الذى قدم
نفسه منذ نحو 15 عاما بحسبانه حزبا مدنيا ديمقراطيا له مرجعيته الإسلامية،
رفض ضمه إلى القوى المدنية. وعند مناقشة ترشيحات الأعضاء فإن حزب غد الثورة
رشح أحد الأشخاص ليكون ضمن حصة القوى المدنية.
ولكن ترشيحه قوبل بالرفض، وحين أثار ذلك دهشة البعض، قيل لواحد منهم همسا
إن الشخص المرشح مشكوك فى مدنيته، لماذا؟ ــ لأن آثار السجود فى الصلاة
كانت ظاهرة على جبهته.
!
هذا الموقف المستغرب بالإضافة إلى قرائن أخرى مماثلة جاء كاشفا عن حقيقة
بات من الضرورى الالتفات إليها، وهى أن وصف المدنية فى الحوار الجارى بمصر
لم تعد له علاقة بما نعرفه عن مضمونها، وإنما هو فى حقيقة الأمر مجرد قناع
يخفى وجها آخر مختلفا تماما. ذلك أننا لسنا بصدد صراع بين ما هو مدنى
ودينى، وانما هو فى جوهره حلقة فى الصراع الممتد بين القوى العلمانية
والمهيمنة منذ الاستقلال وبين القوى الإسلامية الصاعدة. إن شئت فقل إن هدف
الاشتباك الراهن ليس الدفاع عن مدنية الدولة بالمفهوم المتعارف عليه، ولكنه
إقصاء أو إضعاف التيار الإسلامى الذى يحاول أن يثبت حضورا ويكتسب شرعية
فى ظل الوضع السياسى المستجد.
ليس عندى دفاع عن مواقف أو أخطاء المنتسبين إلى ذلك التيار الأخير، فذلك
ملف آخر له كلام آخر، إنما أكثر ما يعنينى هو إزالة ذلك الالتباس الذى ظلم
المدنية حين اختزلها فى العلمانية واعتبرها قناعا لها. أدرى أن ذلك ليس
موقفا جديدا.
وأن العلمانيين أدركوا خلال السنوات الأخيرة أن المصطلح سيئ السمعة فى
مصر، ولذلك سعوا إلى اخفائه فى ثنايا المدنية، ولو أنهم أسقطوا القناع
وصارحوا الناس بالحقيقة لكانوا أكثر صدقا وشجاعة، خصوصا أن العلمانية ليست
شرا كلها، علما بأن النموذج التركى دال على إمكانية المصالحة بين العلمانية
من ناحية وبين الإسلام والديمقراطية من ناحية ثانية. إلا أن ذلك طور فى
الممارسة الديمقراطية لم نبلغه بعد فى مصر، لأنه يتطلب تسلحا بدرجة من
التسامح والثقة لم تتوافر بعد لمختلف القوى السياسية.
كتب : أسامة غريب http://www.akhbarak.net/articles/8364633-%D9%82%D9%85%D8%A9_%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A9?ref=home
لا أكاد أصدق ما يحدث.. لن أقول هل اختفى الشرف، لكنى سأقول هل مات
القانون واستقر تحت التراب، بحيث إن كل الجهات فى هذا البلد أصبحت تعمل
بعيدا عنه ولا تأخذه فى الاعتبار بما فيها الجهات القضائية؟ كيف أصبح
الجميع يلعب سياسة؟ إن تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية رغم وضوح
فوز الدكتور محمد مرسى يؤكد أن القانون بعيد تماما، وأن الملاءمات
والمواءمات والتفاوضات بين العسكر والإخوان هى التى ستحسم النتيجة لا أصوات
الناخبين. أنا أعلم أن معظم القنوات الفضائية المملوكة لرجال الأعمال
تناصر بوضوح مرشح عائلة مبارك وتتوارى فى تأييدها هذا خلف المقولة الساقطة
القائلة إنهم مع الدولة المدنية ضد الدولة الدينية رغم أنهم يعلمون أن
دولة العسكر لم ولن تكون مدنية أبدا، وإنما هى الدولة البوليسية.. لكن كل
هذا كوم وما فعلته قناة «أون تى فى» ليلة فرز النتائج كوم آخر.. لقد كانت
كل قنوات العالم تتابع النتيجة لجنة لجنة ومحافظة محافظة وتمارس عمليات
الجمع لمعرفة نصيب كل مرشح من الأصوات، وقد أجمعت كلها مع تباشير الصباح
والانتهاء من فرز معظم اللجان على أن محمد مرسى قد حقق تقدما ملحوظا على
أحمد شفيق وحسم السباق تقريبا.. الجميع أقر بهذا ما عدا «أون تى فى» التى
ظلت تعلن نتيجة انفردت بها وحدها وهى تقدم شفيق.. وهذا أمر مذهل فى حقيقة
الأمر ويتعارض ليس مع المهنية فقط، وإنما مع العقل والمنطق. لقد فعلوا هذا
لدرجة أن حملة شفيق التى كانت تترنح لم تجد سوى هذه القناة لتدعوها إلى
دخول مقر الحملة وتعطيها انفرادات مضروبة، لا يقوم عليها أى دليل من صور
محاضر أو شهادات قضاة.. فقط كلام مرسل يعبر عن الدُّوَار الذى أحدثته صدمة
فوز مرسى. فى هذه الليلة كنت مثل غيرى من الملايين الذين يقومون بالتجول
بين القنوات.. وكنت أعتقد أن قناة «سى بى سى» التى ظلت ساعات طويلة تلوك
كلاما سقيما لا جديد فيه، واستقرت على أن ما تم فرزه هو أوراق سبعة ملايين
ناخب فقط، بينما الحقيقة أن 99 فى المئة من اللجان عندئذ كانت قد أنهت
الفرز! كنت أعتقد أنها تتباطأ وتتلكأ فى انتظار معجزة تحدث قبل أن يضطروا
إلى إذاعة النتائج التى أخذ الجميع يعلنها.. ومع هذا فإن هذا الموقف يظل
أفضل كثيرا من موقف قناة «أون تى فى» التى أنكرت النتيجة الواضحة.. فقط
لأنها تكره مرسى! وهذا فى الحقيقة ينقلنا إلى نقطة محزنة ومؤسفة وهى أن
هناك من يكره الإخوان أكثر مما يحب الحقيقة وأكثر مما يحب الوطن، وهو على
استعداد لخداع الناس وخداع النفس أيضا، دون أن يشعر بوخز ضمير. إننى أتصور
أن من يقبل التزوير ويرفض الاحتكام إلى الصندوق نكاية فى الإخوان هو فاقد
للوطنية يسعى لاعتلاء كوم زبالة، ويتصور نفسه على القمة، ومن يسلم للعسكر
-الذين لم ينتخبهم أحد- بأن يعلو فوق الرئيس المنتخب والمؤسسات المنتخبة
لا يحق له أن يضع نفسه مع الأحرار. إننى فى الواقع أختلف مع الإخوان فى
الكثير ولا أراهم يعبرون عنى أصدق تعبير، لكن من يُرد أن يبنى دولة محترمة
على أنقاض خرابة مبارك فعليه أن يخضع للصندوق ويحترم إرادة الناس ثم يحاول
التعويض فى الجولات القادمة. وما زلت أرى أن الإخوان قد أحسنوا صنعا عندما نشروا النتائج على أوسع
نطاق، ويضحكنى من يزعمون أن هذا مخالف للقانون، ولا أدرى أى قانون هذا
الذى خالفوه. فالناس فى الديمقراطيات العريقة معتادون على النشر المتزامن
لنتائج الانتخابات.. المهم أن هذا النشر لا يتضمن نتائج زائفة أو مفبركة.
أتمنى أن لا يطول انتظار إعلان النتيجة حتى لا يصدق قول من يقول إن
المأسوف على شبابها كان سيتم إعلانها فورا لو أنها كانت فى صالح مرشح
عائلة حسنى مبارك!
"إنه موسم تساقط الأقنعة" كما قال الزعيم
الوطني د. محمد البرادعي منذ أسابيع قليلة.. عشرات.. مئات.. ربما آلاف
الأقنعة سقطت عن وجوه أصحابها لتكشف جوانب سوداء مظلمة منهم.. وأنا
كليبرالي أستطيع أن أسمح لنفسي أن أتحدث عن محيطي الليبرالي الذي أعترف أنه
يحتاج إلى عملية تطهير كبيرة لكشف وفضح والتبرؤ من مدّعي الليبرالية ممن
حسبوا أنها تعني العداء المقيم والأبدي لكل من هو وما هو إسلامي، فهؤلاء هم
من أساءوا إلى التيار الليبرالي أكثر مما فعل بعض المشايخ، هؤلاء من قدموه
على أنه تيار معادٍ للدين وأن معتنقيه مصابون بالإسلاموفوبيا وأنهم
مستعدون أن يبيعوا العالم وعلى رأسه وطنهم وثورتهم لصالح بعض المكاسب
السياسية على حساب التيار الديني.
وكلما انتقدت وهاجمت ما يأتون به من الباطل صاحوا بك: انتبه؛ نحن ليبراليون!
سبحان
الله! هل يفترض هؤلاء أن الليبرالية تتطلب بالضرورة العداء للتيار الديني؟
ماذا إذن عن أهم مبادئ الليبرالية من تقبل الآخر والتعايش معه ورفض وقوع
الظلم حتى لو على الخِصم؟
مرحَى.. ها هم يعودون مجددا ولكن في ثوب
ليبرالي بعد أن رأينا بعضهم خلال الأشهر الماضية في ثوب إسلامي.. هؤلاء
الذين يسميهم أهل العقل والعلم "حافظين مش فاهمين" والذين يجلبون بأفعالهم
العار لتياراتهم تطبيقا للمثل الصعيدي الشهير "ولد السوء يجلب لأهله
اللعنة".
تلك الفئة سالفة الذكر من الليبراليين أساءت بشدة إلى
نفسها ووطنها والثورة عندما قررت أن تكره الإخوان أكثر مما تحب الثورة
المصرية.. فاتخذوا موقفا واضحا مشينا: "نحن ضد الإخوان ولو كان معنى ذلك أن
ندعم شفيق وأن نوافق على الإعلان الدستوري المكمل وأن نوافق على كل ما يضر
الإخوان".
يمكنني أن أتفهم وأحترم من رفضوا دعم مرسي وفضلوا
مقاطعة الانتخابات أو إبطال أصواتهم لعدم اقتناعهم به ولا بشفيق -بالطبع-
ولكني لا أستطيع أن أحمل شعورا مماثلا لمن قرروا دعم شفيق نكاية في الإخوان
أو لمجرد مخالفتهم.. لو أنه مقتنع بشفيق كشخص فهذا شأنه (رغم عدم قدرتي
على تفهم هذا بالمرة) ولكن ما رأيته من داخل الوسط الليبرالي أن شريحة ضخمة
ممن أيدوا شفيق إنما فعلوا ذلك فقط بدافع شعورهم العدائي تجاه الإخوان..
ورغبة في كسرهم ولو بمساعدة رجل محسوب على النظام السابق الذي ثرنا ضده.
كذلك
لا أتفهم كيف يمكن لليبرالي ينادي بمدنية الدولة واللامركزية واستقلالية
مؤسسات الدولة وخضوع كل المؤسسات للرقابة الشعبية والقضائية أن يتقبل
إعلانا دستوريا يفرض رقابة عسكرية على أعمال الرئيس ويخلق حالة من المركزية
العسكرية ويخرج بمؤسسة القوات المسلحة عن دائرة الرقابة على أعمالها التي
تفرضها أي دولة تحترم نفسها على مختلف قطاعاتها؟! لو أنه لا مشكلة لديه في
نصوص الإعلان الدستوري فهو حر، ولكنه هنا في رأيي المتواضع يخرج عن دائرة
الليبراليين.. فمبادئ الليبرالية السياسية التي ننادي بها تتعارض تماما مع
النصوص سالفة الذكر.. أما أن يقرر الموافقة عليه فور صدوره لمجرد أنه يحد
من سلطات الرئيس الذي يتوقع الكل أنه د. محمد مرسي مع أنه كان ليرفضه لو
كان الفائز بالانتخابات أو المتوقع فوزه مرشحا يدعمه هو، فهنا قد دخلنا في
الموافقة على القوانين المرفوضة فقط لأننا ندرك أنها مفصلة على مقاس الخصم
لتكبيله.. وهو موقف لا هو بالوطني ولا بالعقلاني ولا حتى بالأخلاقي.
على
حد علمي المتواضع فإن من يتخذ موقفا بالموافقة أو الرفض لشيء ما فإنه يفعل
ذلك على أساس أبعاد هذا الشيء ذاته.. وليس على أساس "من المستفيد ومن
المتضرر".. وهذه كانت مسألة خلافية بين شِقّين من المنتمين إلى التيار
الليبرالي.. فالشق الأول -وأنا معه- كان يرى دعم الإخوان والوقوف إلى
جانبهم وصفهم رفضا لما يتعرضون له من حملة تشويه وملامح للإعداد لمذبحة لهم
كمذبحة خمسينيات القرن الماضي.. هذا الشق لم ينسَ للإخوان إساءتهم إلى
الثورة والثوار، ولا هو متقبل رؤيتهم السياسية القائمة على التمكين.. ولكنه
قرر الوقوف في صفهم رفضا للظلم ذاته حتى لو وقع هذا الظلم على خصومه.
أما
الشِق الآخر وهو صاحب الموقف المشين في رأيي، فقد تعامل مع الظلم للإخوان
بطريقة "بركة يا جامع" باعتبار أن ما يضرهم ينفعنا بالضرورة، وهو منطق شديد
الأنانية والانفصال عن الأخلاق والوطنية.
والمضحك أن بعض الذين
أتحدث عنهم يبررون موقفهم هذا وبغضبهم للإخوان بسبب بيعهم الثوار وإهدارهم
دم الشهداء، هذا على أساس أن مدعي الليبرالية هؤلاء لو ساعدوا على تمكين
مرشح طالَب الثوار بخلعه من رئاسة الوزراء بعد أن خلعوا رئيسه وتمكين من
قتلوا الشهداء وسجنوا الثوار فإنهم يخدمون الثورة.. سبحان الله! كم يلبس
أهل الباطل باطلهم بالحق فيضلون ويضللون؟!
إن مِن الناس من لا يقلون
غضبا عنهم من الإخوان.. ولكنهم فضلوا مقاطعة الانتخابات أو الإبطال وقرروا
الوقوف على الحياد، وهو موقف أختلف معه ولكني أحترمه، أما من قرروا
الانحياز إلى الجانب المضاد للإخوان وكأنه مضاد لهم وحدهم مثلا، فقد
انحازوا ضد الثورة ذاتها فإن كانت ألسنة الإخوان ملوثة بالتصريحات التي
أعطت شرعية لقتل الثوار في محمد محمود ومجلس الوزراء، فإن من يدعمونهم
ملوثة أيديهم بل أبدانهم كاملة بدماء الشهداء.
لن
أملّ قولها: نحن ثوار مبادئ، ولن ترى في الثوار من هو بغير مبادئ ولا
ثوابت، فمن هو كذلك إنما هو دخيل على الثورة ومجرد باحث عن دور ما،
والمفروض أن روح التضحية لدى الثوري لا تتضمن فقط استعداده للتضحية بحياته
وحريته بل تتسع لتشمل استعدادا منه للتضحية برؤيته الشخصية الفردية لصالح
رؤية أخرى ربما لا تتفق معها بنسبة
مئة بالمئة، طالما اتفقت في مبادئ الثورة المصرية الثلاث التي هتفت بها
الجماهير "عيش- حرية- عدالة اجتماعية".. فمن المنطقي أن تتنوع رؤى الثوار
بين ليبرالي واشتراكي وإسلامي وعلماني وشيوعي بل ولا منتمي إلى أي من تلك
الاتجاهات.. فهل من العقل أن يتعامل بعضنا بطريقة "فيها لأخفيها" في هذا
الوقت شديد الحساسية من تاريخ الثورة؟!
كما أسلفت القول.. فهؤلاء الذين أتناولهم في هذا المقال كلما
جادلتهم وعارضتهم ينبهونك بأنهم ليبراليون.. هناك من خدعهم وأقنعهم أن
الليبرالية عليها أن تعادي التيار الديني وتصفق لمصائبه حتى لو كانت هذه
المصائب تصيب الوطن كله.. ثم بعد ذلك -سبحان الله!- يضيقون بتصريحات بعض
أهل التيار الديني أن الليبراليين يعادون الإسلاميين، وأن الليبرالية
تتعارض مع الإسلام.. ما هذا العبث؟
إني -وكل من حذا حذوي-
بانحيازنا إلى الإخوان في الفترة الأخيرة لم نتخلَ عن ليبراليتنا.. بل إن
من انحازوا إلى الدولة العسكرية والنظام السابق هم من انشقوا عن ليبراليتهم
ولم يعد لهم منها سوى اسم أنيق يتشدقون به ذهابا وإيابا.
أقولها
أنا للجميع إذن وأجري على الله.. هؤلاء ليسوا ليبراليين ولو تمسحوا
بالليبرالية، وليسوا ثوارا ولو تمسحوا بالثورة.. فلا تحسبوهم على التيار
الليبرالي ولا على الثورة.. هؤلاء قوم تتلخص رؤيتهم السياسية في أنهم يخشون
على مستقبل البيكيني الذي سيسمح به الفلول أكثر مما يخشون على مستقبل لقمة
الخبز التي سيوفرها الإخوان للغلابة.
وإني كمصري وثوري وليبرالي أتبرأ منهم.. ولتشهدوا على ذلك.
I see the longing in your eyes
You always were the dreaming child
This house is old and torn apart
It holds no future, has no heart
The world is changing every day
But here they cling to their own ways
They taunt you with their cruel tongues
On you their callous jokes are hung
So much in you that I can sense
You hate them for their ignorance
I hate them for the ties that bind
Your freedom with their narrow minds
You'll only suffer if you stay
These cold grey walls will have their way
I beg of you to free your mind
And leave this sinking ship behind
chorus
It's in the past, they'll always leave
A crumbling future up ahead
And years of grief and bitter tears
I tell you that there's nothing here
There's nothing here, you don't belong
You must escape while you're still young
The path for you is bright and clear
I tell you boy there's nothing here
The colours run so deep out there
Find joy to trade for this despair
Go seek the wonders of the stage
Of music and the printed page
This century is moving faster
Share the joke and hear the laughter
Find precious bodies for your bed
And chase the dreams inside your head
Knowledge waits for thirsty minds
Beyond these peasant Philistines
Whose world revolves around horse and cart
Who belch and jeer, and curse the odds
The time is now I beg of you
Cast off the old embrace the new
Drink deep the life and love my son
And damn this house to kingdom come
قال
الكاتب نيكوس ريستوس في مدونته الملحقة بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن
عسكر مصر خطفوا الثورة المصرية بطلب من الولايات المتحدة لحماية مصالح
الأخيرة في المنطقة العربية.
ورأى ريستوس أن الربيع العربي الذي تحول إلى ثورة في نهاية
الأمر، قد اختفى وتلاشى ولم يبق منه شيء، وكأن ما حدث كان فقرة يقدمها ساحر
حيث يبرز للعيان شيء ثم يخفيه فجأة وكأن شيئا لم يكن.
عندما قامت الثورة، رفض الرئيس المخلوع حسني مبارك التنحي،
وبرزت في الولايات المتحدة مخاوف من انقلاب ينفذه ضباط صغار وسط الجلبة
التي أحدثتها الاحتجاجات المصرية. ويرى ريستوس أن تلك التطورات قد حدت
بالولايات المتحدة إلى إصدار أمر لجنرالات مصر الكبار بإطاحة مبارك والتربع
على السلطة.
الجيش المصري مؤسسة اقتصادية تستحوذ على 20% من الاقتصاد المصري
ويرجع الكاتب امتثال قادة الجيش المصري للأوامر الأميركية إلى
اعتمادهم الكبير على المساعدات التي تأتي إليهم من الولايات المتحدة،
والتي بدونها سينكشف ظهر الجيش المصري، ناهيك عن المساعدات المالية
المباشرة، بحسب رأي الكاتب. كما أن الجيش من جهة أخرى هو مؤسسة اقتصادية في
مصر، ويستحوذ على 20% من الاقتصاد المصري.
ويتساءل الكاتب، هل بإمكان جنرالات مصر الاستغناء عن كل ذلك بعد أن جعلهم على قدم المساواة في مقياس الغنى مع أمراء السعودية؟
ويمضي الكاتب في رسم سيناريو التعاون بين المجلس العسكري
المصري والولايات المتحدة، ويتطرق لقضية تمويل المنظمات غير الحكومية التي
أثيرت في مصر قبل أشهر، فيقول إن القبض على سام لحود ابن وزير النقل
الأميركي جاء لذر الرماد في العيون، بعد أن تساءل الكثير من المصريين عن
سبب تكاثر المساعدات الأجنبية لمنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال
ترويج الديمقراطية في ذلك الوقت بالذات، بعد أن كانت غائبة طوال عقود حكم
مبارك الثلاثة.
ويصنف الكاتب قضية تمويل المنظمات غير الحكومية بأنها كانت
ضمن خطة أميركية مع جنرالات مصر تهدف إلى السيطرة على الوضع في الفترة
الانتقالية وضمان الوجود والنفوذ الأميركي.
وفي خضم ذلك اليم المتلاطم الأمواج، وما بين صخب ميدان
التحرير والضجة التي أحدثها القبض على أميركيين في مصر بتهمة تمويل منظمات
غير حكومية بشكل غير شرعي، ضربت الولايات المتحدة ضربتها وفي غفلة من
الجميع فدفعت بأحمد شفيق إلى الواجهة، وما هو الهدف؟ الجواب: منع قيام دولة
إسلامية في مصر على غرار النموذج الإيراني.
أما الهدف الفرعي، فهو اختطاف الثورة من قبل الولايات المتحدة
مثلما فعلت في ليبيا، عندما أجبرت المجلس الانتقالي على تعيين مواطنين
أميركيين ومغتربين ليبيين فجاء محمود جبريل رئيسا للوزراء وخليفة حفتار
قائدا للجيش الليبي الجديد، الأمر الذي أدى إلى معركة عسكرية شنها عبد
الحكيم بلحاج بقواته الثورية التي قاتلت قوات معمر القذافي، ولم تنته إلا
بصرف حفتار.
الفريق حسين طنطاوي اليوم هو أوغستو بينوشيه الولايات المتحدة في مصر
في مصر -يقول الكاتب- الأمر مختلف، فليس هناك قادة عسكريون
للثوار يقومون على حماية الثورة، لأن قادة مصر العسكريين أزاحوا حسني مبارك
وتربعوا هم على عرش السلطة. المصريون غاضبون على جنرالاتهم، ولكن الجيش
المصري يسحقهم كلما رفعوا رؤوسهم بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار في
البلاد.
ويشبه الكاتب الفريق حسين طنطاوي اليوم بأنه بينوشيه الولايات
المتحدة في مصر (في إشارة إلى حاكم تشيلي العسكري أوغستو بينوشيه الذي
ساعدته الولايات المتحدة في الإطاحة بالرئيس التشيلي اليساري المنتخب
سلفادور الليندي عام 1973)، أما الخيار الذي تريده الولايات المتحدة
للمصريين فهو أحمد شفيق.
ويختم الكاتب -الذي يصف نفسه بأنه أستاذ أميركي متقاعد- مقاله
باقتباس من كلام للسناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي الأميركي السابق جون
ماكين أيام حرب كوسوفو قال فيه "نحن (الولايات المتحدة) قوة عظمى، لا
يمكننا أن نخسر!". والشيء نفسه ينطبق على مصر اليوم.
أنا ذهبت لادلاء بصوتى فى انتخابات الاعادة وقت العصر وفى عز الحر والشمس وارتفاع درجة الحرارة والحمد لله ،، وعادة نحن لانخرج فى هذا التوقيت الا للضرورة القصوى ،،، نزلت ارضاءا لضميرى ،، طبعا انتخبت الدكتور مرسى .. وكلنا لسنا متأكدين من نتيجة الانتخابات بعد الأحداث و الظواهر الغريبة اللى حصلت ،،، حتى لو - لاقدر الله - شفيق نجح هاكون عملت اللى عليا واديت دورى ،،، الأهم من كل ده هو احساسى وانا أضع علامتى فى خانة مرسى وانا أضع ورقة الترشيح فى الصندوق .. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ولى من يصلح ومن يصلح ،،، كل الانتخابات السابقة نزلت فيها وانا أؤيد أفكار وشخصيات واهداف لكن المرة دى كنت بالفعل انتخب الدين والانسان والشهيد ،،، كنت حاسة أننا بالفعل فى جهاد وفيه وحدة من القلوب لاختيار الدين وحق الشهيد والثورة ،، لازم شفيق ماينجحش ،، نجاحه ضربة وطعنة للثورة وللشهيد وللدين ،، واللى يعارضنى فى رأيى ينزل يشوف اللجان ويشوف مؤيدين شفيق وياريت تفهموا اللى بين السطور وبين الكلام ،، ويمكن تحسوا معنى كلامى وتفهموه لو كنتم فى اللجنة معايا وشفتم مراقب الدكتور مرسى وفرحته لما شافنى بهيئتى وخمارى ،، يااااااااارب انصرنا ،، يااااااااااارب كن معنا على الظالمين و الضااالين .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .... أرجوكم .. حسوا اللى بين سطورى وافهموا وانتبهوا لغسيل المخ اللى فى الاعلام
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ
اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي, أَيْنَ
جِيرَانِي? قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا! وَمَنْ يَنْبَغِيَ
أَنْ يُجَاوِرَكَ? فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ?"(1).وعمار
المساجد هنا هم الذين يحافظون على الصلوات وذكر الله وطلب العلم فيها. ومن
صور عمارة السلف للمساجد: قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة،
وكان من أحسن الناس صلاة. وقال سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين
سنة إلا وأنا في المسجد. وقال ربيعة بن زيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر
منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضا أو مسافرا. وقال يحيى
بن معين: لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة. وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ
خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ
كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى
لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ
وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي
عِلِّيِّينَ"(2).خَرَجَ: أي إلى المسجد، الصلاة المكتوبة: أي صلاة الفريضة، (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء) قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": تسبيح الضحى: أَيْ صَلَاة الضُّحَى، لَا يُنْصِبهُ: أَيْ لَا يُخْرِجهُ وَلَا يُزْعِجهُ إِلَّا تسبيح الضحى، فِي عِلِّيِّينَ: فِيهِ إِشَارَة إِلَى رَفْع دَرَجَتهَا وَقَبُولهَا. قَالَ تَعَالَى: {كَلَّا
إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ . وَمَا أَدْرَاك مَا
عِلِّيُّونَ . كِتَابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ}وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثَةٌ
كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِي
وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ
فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ
وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى
اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا
نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ
فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ"(2). قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": (ثَلَاثَة كُلّهمْ ضَامِن عَلَى اللَّه): قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ مَضْمُون (خَرَجَ غَازِيًا): أَيْ حَال كَوْنه مُرِيدًا لِلْغَزْوِ (وَرَجُل رَاحَ): أَيْ مَشَى (وَرَجُل دَخَلَ بَيْته بِسَلَامٍ): قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يَحْتَمِل وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا أَنْ يُسَلِّم إِذَا دَخَلَ مَنْزِله كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ}
الْآيَة وَالْوَجْه الْآخَر أَنْ يَكُون أَرَادَ بِدُخُولِ بَيْته
بِسَلَامٍ لُزُوم الْبَيْت مِنْ الْفِتَن يَرْغَب بِذَلِكَ فِي الْعُزْلَة
وَيَأْمُر فِي الْإِقْلَال مِنْ الْمُخَالَطَة.(1) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده" ( 16 / 1 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 512 ).(2)أخرجه أبو داود (1/153 ، رقم 558) وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، 6228).(3) أخرجه
أبو داود (3/7 ، رقم 2494) ، وابن حبان (2/252 ، رقم 499) ، والطبرانى
(8/99 ، رقم 7491) ، والحاكم (2/83 ، رقم 2400) وقال : صحيح الإسناد .
والبيهقي (9/166 ، رقم 18319) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الشاميين (2/408 ، رقم 1596) وصححه الألباني (المشكاة ، 727).