Wednesday, 12 October 2011

عاشقة الموت في محبرة


عاشقة الموت في محبرة
غادة السمان





حين أكتب عنك
أراقب محبرتي بذهول،
ومطر دافئ يهطل داخلها..
وأرى الحبر يتحول إلى بحر
وأصابعي إلى قوس قزح
وأحزاني إلى عصافير
وقلمي إلى غصن زيتون
وورقتي إلى فضاء
وجسدي إلى سحابة!
***
أطلق سراحي من حضورك في غيابك
عبثاً أنهال بفأسي
على ظلك فوق جدار عمري!
***
... لأن غيابك هو الحضور
ربما لا شفاء من إدماني إياك،
إلا بجرعات كبيرة من اللقاء داخل الشريان!
_________
22 - 5 - 1992

No comments:

Post a Comment