تسألني لماذا أقطن شجرة متوحدة | |
في جزيرة روبنسن كروزو | |
في بحار نائية؟ | |
تعبت أيها الشقي من الأقنعة: قناع لقهوة الصباح. قناع لكتابة | |
الرسائل . قناع فوق بؤبؤ العينين. قناع يجاملني يسامرني يطعنني | |
حين تُتاح له الفرصة، حين أزيح قناعي لأمسح دمعة... | |
للمصافحة قناع. للسرير قناع. للمنبر قناع. للموت قناع... | |
وللقناع قناع... | |
ها أنا وحيدة وسعيدة في غرفتي الأليفة بعيداً عن غربتي | |
المتوحشة في الكرنفالات الليلية للأقنعة. | |
ها أنا وحيدة، لكنني أحيا وقناعي هو الذي يموت وليس | |
العكس! | |
مثل "دوريان غراي" سأترك اللوحة التي تمثّلني تهترئ مع | |
قناعي، وسأنجو بنفسي بعيداً عن معامل الكآبة الجماعية المسائية | |
والكرنفالات الثرثارة، لأتوغّل في حقول الوحشة والعيون | |
العارية... | |
فهلا رافقتني ليتوقف الزمان؟ |
Wednesday, 12 October 2011
موت القناع
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment