الأبدية لحظة غربة تعبنا من غربة تتشرد داخلنا ... تسافر في أوعيتنا الدموية، | |
وتركب قطارات نبضنا، وتقطع تذكرة إلى نخاع عظامنا | |
وتنتحب في عمق أعماقنا... | |
كل من يحنّ إلى مدينة يعودة إليها. ولكن ماذا يفعل من | |
يشتاق إلى مدينة لم تعد موجودة إلا في خرائب الذاكرة؟ | |
وكيف يركب آلة الزمن إليها؟ | |
كيف أقنع نفسي بأنك صرت جزءاً من مسحوق الذاكرة | |
الأبيض، المنثور في الضباب المُخَدِّر للنسيان؟ | |
ماذا أقول للطيور التي تسكننني | |
وفي أجنحتها جوع التحليق أبداً؟ | |
وهل عليَّ أن أغدر بماضينا الجميل معاً | |
رشوة لحراس مستقبلي؟ | |
*** | |
نحن الذين توهمنا اننا رحلنا يوم رحلنا... | |
نعرف أن الحلم سيسوقنا إلى خوفنا الجنون... | |
وأن الزمان الرديء يعني | |
أن يصير الحنين إلى الياسمين هذياناً... | |
والانتماء إلى الطحالب طموحاً. | |
ولكن، ما حيلتنا مع قلبنا السنونو، | |
الذي يرفض إرشادات البوصلات المزوّرة، | |
مصرّاً على التحليق صوب الربيع؟ |
Wednesday, 12 October 2011
الأبدية لحظة غربة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment