اسكندرية .. و الهوى يشجينى و الذكريات عبيرها يحيينى
اسكندرية .. أى سر فيك حتى تستبى أحلامنا .. دلينى
البحر .. فى كل البلاد بحارها و الموج ماء واحد التكوين .. !
و الشط .. لا أدرى أشطك مفرد بالحسن يهمس : أنهن لدونى ..!
ماذا لديك .. لكى تظل قلوبنا أسرى لديك بحبها المجنون !
فاذا ابتعدنا عنك - رغم انوفنا - عدنا اليك .. بلهفة وحنين
و اذا استطال البعد.. كنت حديثنا و سؤالنا .. بل دمعة بجنون
اية عروس البحر .. هبى واكشفى عن سر حبك افصحى و ابينى
أم ياترى تبقين لغزا غامضا " كاسكندر " فى قبره المدفون
أو يبحثون عن الرفات .. و أينه فى أرضها ؟ و أقول ان يقينى..
أن الرفات بقلبها .. " فاسكندر " كحل المحبة فى سواد عيون...!
أين الحقيقة .. أنت ياأسطورة ظلت تلوذ بسرها المكنون ؟!
أحباك آلهة ( اليونان ) بسرهم سر الخلود .. فعاش عبر قرون ؟
أسحرت آلهة الهوى .. فتحدثوا : ظلى منار العاشقين و كونى ؟
اسكندرية .. يا " ماريا " .. و التراب الزعفران و تبرها .. يحيينى .. !
ايه " ماريا " .. خبرينى .. أننى أشتم فيك انوثة تغوينى
فتعيد - أقسم - للشيوخ شبابهم و تعيد غضا .. صاحب التسعين !
مدى ذراعيك .. احضنينى ( حلوتى ) ضمى " ماريا " لهفتى .. ضمينى
ان كنت " ليلى " يا " ماريا " اننى " مجنون ليلى " .. هل سواك جنونى
د. على الباز
1/8/1984
جريدة الأهرام