إن ما تشعرون به من الألم هو انكسار القشرة التي تغلف إدراككم . وكما أن القشرة الصلدة التي تحجب الثمرة يجب أن تتحطم حتى يبرز قلبها من ظلمة الأرض إلى نور الشمس .. هكذا أنتم أيضاً .. يجب أن تحطم الآلام قشوركم قبل أن تعرفوا معنى الحياة .. لأنكم لو استطعتم أن تعيروا عجائب حياتكم اليومية حقها من التأمل والدهشة لما كنتم ترون ألامكم أقل غرابة من أفراحكم .. أنتم مخيرون في الكثير من آلامكم .. وهذا الكثير من آلامكم هو الجرعة الشديدة المرارة التي بواسطتها يَشفي الطبيب الحكيم الساهر في أعماقكم أسقام نفوسكم البشرية..
سأل أحدُ العارفين امرأةً من البادية : ما الحُبُّ عِندَكُم؟ فقالت : جَلٌّ فَلا يَخفى (أي قد يكون واضحا فلا يُمكن إخفاؤه) ، و دَقٌّ فلا يُرى (أي قد يكون خفيا فلا يمكن إدراكه)، وهو كامِنٌ في الحَشا كُمونَ النارِ في الصفا. إن قَدَحتَه أورى (أي إن أثرته كما تثير النار، هاج) وإن تَركتَهُ توارى.
إذا هجرتَ فمـن لـي؟ ..ومـن يجمّل كـلّي ومـن لروحي وراحي؟ . يا أكثـري وأقـلّي أَحَبَّـكَ البعض مـنـّي.. و قد ذهبت بكـــلّي يا كـلّ كـلّي, فكـنْ لي.. إنْ لم تكن لي فمن لي؟ يا كـل كـلي ّو أهـلي عنـد انقطاعي وذلّي ما لي سوى الروح.. خذها والـروح جهد المقل ّ
آه، لا تلمني إن لم أعد قادرا على كتابة شيء آخر ! تطلع إلى مرآتك، وسوف يطالعك على صفحتها وجه يتجاوز بجماله ابداعي الشعري الفقير !! يخسف بما سطرته، ويجعلني أتوارى خجلا !!
أليس من الخطأ إذن أن أحاول إصلاح شيء فأفسد ما كان جميلاً من قبل ؟ لأن قصائدي لم تكتب لأي غرض آخر سوى الإشادة بشمائلك وجمالك وعطاياك؛ وأكثر من ذلك، أكثر مما يمكن لقصائدي أن تحتويه، تراه ظاهراً على صفحة مرآتك حينما تنظر فيها !
اليوم انعى نفسى اليك اليوم ينزع المحارب درعه ويبصر جراحه وجسده الممزق خارت قواه وماعاد فيه طاقة لقتال شربة ماء هى كل مايتمنى تروى عطشه وجفاف حلقه تاتى او لاتأتى !؟! لن تاتى .. هذه أرض جدباء وهل تلوم الأرض العطشى اذا اجدبت ؟ الآن يبصر الحقيقة : هو قد فاز فى المعركة وهزمته جراحه ماعادت تدميه الجراح ، فالموتى لاينزفون ولايبكون ولا بالآه ينطقون
كثيرة هي ذكرياتي كأني عشت ألف عام إنها خزانة ضخمة مزدحمة الأدراج .. بأوراق الجرد والأشعار والبطاقات الرقيقة والدعاوى والأغاني العاطفية ! إن ما تخفيه من الأسرار أقل مما يخفيه وجداني الحزين إنها كهف وهرم واسع يحوي من الجثث فوق ما تحويه الحفرة الجماعية !
أنا مقبرة عافها القمر، يسعى فيها كما يسعى الندم دود طويل ينقض دائما بنهم على الأعزاء من أمواتي !
أنا بهو قديم تملؤه الزهور الذابلة !! أنا الصرخة الحادة في صوتي والسُّم الأسود في دمي أنا المرآة المشؤومة التي تتملى فيها المرأة الشرسة وجهها أنا الجرح والسكين أنا الخدُّ والصّفعة أنا الجسد ودولاب التعذيب أنا الجلاد والضحية أنا مصاص دماء قلبي وأحد هؤلاء المنبوذين العظام الذين حُكم عليهم بالضحك المؤبد ولكن امتنع عليهم الابتسام !
هل هى نقيصة ان اكون بشرا ان احتاج اليك وتحتاج الى من انت ومن انا حتى نتحاكم كلنا بشر حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ماضرك وماضرنى أن اكون نفسى وان تعرف نفسا بشرية (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون ) الانعام ( 9 ) الملائكة فى السماء فقط كن انسيا وعاشر البشر اقبلنى بشرا أصدق انك بشر فى النهاية : فقد خلقنا الله نعيش معا فى أرض واحدة
عندما تفقد الكلمة معناها عندما تتكلم فلاتسمع نفسك ويكون صراخك الصمت ويكون العرى فضيلة والفضيلة عيبا عندما يكون دواؤك الصبر عندما تصطدم دموعك بجدار العمى عندما تبكى أمام دعوة متسول لاتعرفه ولايعرفك عندها ========================================================================= عندها ... عندها أعرف أن موعد الفجر أقترب ! عجباً ألم تقرأ قول القائل(الإمام الشافعي): "ولرب نازلة يضيق بها الفتى ***** ذرعا و عند الله منها المخــــرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ***** فرجت، وكنت أظنها لا تفرج!"
وترى ما هذا الشبه بين المرأة والسماء؟ أكانت المرأة في أصل الخلقة مادة سماءٍ بدأت تتخلق في الغيب فحبسها الله في ضلع الرجل عقاباً لها، ثم عاقبها ثانية فأخرجها للرجل تنظر إليه كما ينظر السجين إلى سجنه .. ويكون الله سبحانه قد عاقبها مرتين؛ لتتعلم هي بطبعها كيف تتجنَّى على الرجل وتعاقبه مراراً لا تعد ؟
انَّ هذا الرجل لم يذهب إلى المدرسة .. ولكنّه مر بكل أنواع التجارب .. فتفتح عقله ، وكبر قلبه ، دون أن يفقد ذرة واحدة من جرأته البدائية. وجميع المشكلات التي تبدو لنا معقدة مستعصية على الحل ، يجسمها هو كأنما بضربة سيف .. ومن العسير أن يخطئ مثل هذا الرجل هدفه ، لأن قدميه ثابتتان في الأرض تحت ثقل جسمه ، إنَّ بعض القبائل المتخلفة في أفريقيا تعبد الثعبان لأنه يلمس الأرض بكل جسمه ، فهو إذن عليم بكل أسرار الأرض.. أنّه يعرف هذه الاسرار ببطنه وذيله ورأسه . لأنه على اتصال دائم ووثيق بأمنا الأرض ، وكل هذا صحيح بالنسبة إلى زوربا.. أما نحن معشر المتعلمين، فإننا مجرد طيور غبية تعيش في الهواء…!
“سبيل المؤمن الذي مس الإيمان قلبه حقاً، هو ألّا يطغى إذا استغنى، ولا يبطر إذا نعم، ولا ييأس إذا امتُحن بالبؤس والشقاء؛وأّلا يؤثر نفسه بالخير إن أُتيح له الخير من دون الناس، وألّا يترك نظراءه نهباً للنوازل حين تنزل، وللخطوب حين تلم، وإنما يعطي الناس مما عنده حتى يشاركوه في نعمائه، ويأخذ من الناس بعض ما عندهم حتى يشاركهم في بأسائهم؛ فالله لم ينشر ضوء الشمس ليستمتع به فريق من الناس دون فريق؛ والله لم يرسل النسيم لتتنفسه طائفة من الناس دون طائفة، والله لم يُجر الأنهار ولم يفجر الينابيع لتشرب منها جماعات من الناس وتظمأ إليها جماعات أخرى، والله كذلك لم يخرج النبات من الأرض ليشبع منه قوم ويجوع آخرون.وإنما أسبغ الله نعمته ليستمتع بها الناس جميعاً، تتفاوت حظوظهم من هذا الاستمتاع، ولكن لا ينبغي أن يفرض الحرمان على أحد منهم، مهما يكن شخصه، ومهما تكن طبقته، ومهما تكن منزلته بين مواطنيه.”
من وطن الأشهر المعدودة ينحدرُ الإنسان إلى وطن السنين المعدودة؛ أما الأزل والخلود والوطن الإنساني الكبير فهناك حيث لا تساوي كرةُ الأرض بما فيها أكثرَ مما تساويه ذرةٌ من لاتراب تصعدُ أو تهبط #مصطفى_صادق_الرافعي
جاء يوم العيد ، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم . زمنٌ قصير ظريف ضاحك ، تفرضهُ الأديان على الناس ، ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها . يوم السلام ، والبِشر ، والضحك ، والوفاء ،والإخاء ، وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! . يوم الثياب الجديدة على الكل إشعاراً لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم . يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ ليكون الناسُ جميعاً في يومِ حُـب . يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه ... يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات الحياة . ذلك اليوم الذي ينظرُ فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمح السعادة ، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز ، وإلى دارهِ نظرة تدرك الجمال ، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة . ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم ، فتبهج نفسه بالعالم والحياة . وما أسماها نظرة تكشفُ للإنسان أنّ الكل جمالهُ في الكل .
سلام عليك أيها الماضي الجميل ,لقد كنت ميداناً فسيحاً للآمال والأحلام، وكنَّا نطير في أجوائك البديعة الطلقة غادين رائحين طيران الحمائم البيضاء في آفاق السماء, لا نشكو ولا نتألم, ولا نضجر ولا نسأم, بل نعتقد أن في العالم هموماً وآلاماً, وكان كل شيء في نظرنا جميلاً حتى الحاجة والفاقة، واحتمال أعباء الحياة وأثقالها، كان كل منظر من مناظرك قد لبس ثوباً قشيباً من نسيج الزهر الأبيض , فأصبح فتنة الأنظار, وشَرَكَ الألباب! وكان يخيل إلينا أن هذا الزورق الجميل الذي ينحدر بنا في بحيرتك الصافية الرائقة سيستمر في طريقه مطرداً مندفعاً لا يعترضه معترض, ولا يلوى به عن طريقه لا وإلى ما لا نهاية لاطِّراده وتَدَفُّعه.
وكان كل ما نعالج فيك من آلام وهموم, أن يكون لنا مأربان من مآرب الحياة, فنظفر بأحدهما ويفوتنا الآخر، أو غرضان من أغراضها, فنصل إلى القريب, ونبيت دون البعيد.
وكان كل ما يستذرف الدمع من أعيننا هجر حبيب، أو طلعة رقيب، أو أرق ليلة، أو ضجر ساعة, أو نظرة شزر يلقيها بغيض, أو نفثة شرٍّ يرمينا بها حقود, ثم لا تلبث مسراتنا ومباهجنا أن تطرد تلك الآلام أمامها كما يطرد النهر المتدفق الأقذار والأكدار بين يده، وتسلم لنا الحياة سائغة لا كدر فيها، ولا تنغيص.
السؤال هو الإنسان. الإنسان سؤال لا إجابة . وكل وجود إنسانى احتشدت فيه الإجابات،فهو وجود ميت! وما الأسئلة إلا روح الوجود.. بالسؤال بدأت المعرفة.. وبه عرف الإنسان هويته. فالكائنات غير الإنسانية لا تسأل، بل تقبل كل ما فى حاضرها، وكل ما يحاصرها. الإجابة حاضر يحاصر الكائن، والسؤال جناح يحلق بالإنسان إلى الأفق الأعلى من كيانه المحسوس ـ السؤال جرأة على الحاضر ، وتمرد المحاصَر على المحاصر.. فلا تحاصرك يا ابنتى الأجابات فتذهلك عنك، وتسلب هويتك ___________________________________________________
هناك لحظة تدرك فيها أن الخطأ يسود وينتشر من حولك وفي لحظة كهذه يصير القابض علي المنطق والصواب كالقابض علي الجمر . تشعر بالغربة والاختلاف ولربما يعتبرونك مجنونا أو علي شيء من العته .. الأدهي أن لديك فضائل لكنهم لا يرون فيها أي قيمة . بعد قليل تأتي اللحظة التي تقرر فيها أن تتخلي عن عينيك لتصير كالآخرين . هذه اللحظة آتية ولا ريب فلا تشك فيها .. لكن لو كنت محظوظا لرأيت الفجر وقتها وعرفت فداحة ما ستفقده...!
ن الله قد خلق لكل روح من الأرواح روحاً أخرى تماثلها وتقابلها .. وتسعد بلقائها .. وتشقى بفراقها .. ولكنه قدر أن تضل كل روح عن أختها في الحياة الأولى ، فذلك شفاء الدنيا .. وإن تهتدي إليها في الحياة الثانية ، فتلك سعادة الآخرة ..
يقول الإمام ابن الجوزي : "يا مطرودًا عن الباب ، يا محرومًا من لقاء الأحباب ، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك ، فانظر فيما يستخدمك ، وبأيِّ الأعمال يشغلك ، كم عند باب الملك من واقفٍ ، لكن لا يدخل إلا من عني به ، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب ، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر ".
من المأثور في الجناس النثري : إنّ الدُنيا إذا أقبَلت بَلت ، وإذا أدبَرت بَرت ، وإذا أطنَبت نَبت ، وإذا أركَبت كَبت ، وإذا حلَتْ أوحلتْ ، وإذا أبهجت هجَتْ ، وإذا أسعفت عفَتْ ، وإذا أينعتْ نعَتْ ، وإذا أكرمت رَمتْ ، وإذا عاوَنت ونَتْ ، وإذا ماجنَتْ جنَتْ ، وإذا صالحَتْ لحَتْ وإذا بالَغتْ لغَتْ وإذا ولّهتْ لهَتْ ، وإذا سامحتْ محَتْ ، وإذا واصلَتْ صَلَتْ ، وإذا وفّرتْ فَرَتْ ، وإذا توّهَتْ وهَتْ ، وإذا بسطَتْ سطَتْ.
من ذكاء العرب... أسَرَتْ بنو شيبان، رَجلاً مِن بني العَنبر، فقال لهم: أُرسِلُ إلى أهلي ليفتدوني. قالوا: لا تُكلمُ الرسولَ إلا بين أيدينا. فجاءوه برسولٍ، فقال له: ائت قومي، فَقُل لهم: إنَّ الشجرَ قد أورَق، وإنَّ النِساءَ قد اشتكت. ثم قال له: أتعقلُ ما أقول لك؟ قال: نعم أعقل. قال: فما هذا؟ وأشار بيده. قال: هذا الليل. قال: أراك تعقل، انطلق لأهلي، فقُل لهم: عَرّوا جَمَلي الأصهب، واركَبوا ناقتي الحَمراء وسلوا حارِثًا عن أمري. فأتاهُم الرسول، فأخبَرَهُم، فأرسلوا إلى حارث، فَقَصَّ عليه القصة، فلما خلا معهم، قال لهم: أما قوله: (إن الشجر قد أورق)، فإنه يريد أن القوم قد تسلحوا. وقوله: (إن النساء قد اشتكت)، فإنه يريد أنها قد اتخذت الشكاء للغزو، وهي أسقية - ويقال للسقاء الصغير شكوة... وقوله: (هذا الليل) يريد أنهم يأتونكم مثل الليل أو في الليل. وقوله: (اركبوا ناقتي الحمراء) يريد اركبوا الدهناء. قال: فلما قال لهم ذلك، تحولوا من مكانهم، فأتاهم القوم، فلم يجدوا منهم واحدًا
وكم حار عشّاق ولا مثل حيرتي ...إذا شئـــت يوما أن أسوء حبيبي وهل لي قلبٌ غير قلبي يســــــوؤه...ويأخذ لــي في الــكبرياء نصيبي ألا ليت لي قلبين: قلب بحبـــــه مر...يض وقلـــــــــب بعد ذاك طبيبي ويا ليت لي نفسين: من رئم روضةٍ...ألـُوفٍ ومن ذي لـُبدتين غصوب ِ فو الله أن الحب خيـــــــر محاسني ...و والله إن الحب شــــــر عيوبي
لا أُحسّ بشيء، كأن الشعور رفاهيَّةٌ. و كأنِّي هنا صفة من صفات الغياب الكثيرة. ليست حياتي معي… تركتني كما تترك المرأةُ الرجل-الشَّبَحَ، انتظرتني و ملَّت من الانتظار، و دلَّت سواي على كنزها الأُنثويِّ...!
«قد يكون أدق خيط من خيوط امالنا، هو أغلظ حبل من حبال أوهامنا»
ReplyDeleteمصطفى صادق الرافعي
إن ما تشعرون به من الألم هو انكسار القشرة التي تغلف إدراككم . وكما أن القشرة الصلدة التي تحجب الثمرة يجب أن تتحطم حتى يبرز قلبها من ظلمة الأرض إلى نور الشمس .. هكذا أنتم أيضاً .. يجب أن تحطم الآلام قشوركم قبل أن تعرفوا معنى الحياة .. لأنكم لو استطعتم أن تعيروا عجائب حياتكم اليومية حقها من التأمل والدهشة لما كنتم ترون ألامكم أقل غرابة من أفراحكم .. أنتم مخيرون في الكثير من آلامكم .. وهذا الكثير من آلامكم هو الجرعة الشديدة المرارة التي بواسطتها يَشفي الطبيب الحكيم الساهر في أعماقكم أسقام نفوسكم البشرية..
ReplyDeleteجبران خليل جبران
وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) )
ReplyDeleteسأل أحدُ العارفين امرأةً من البادية : ما الحُبُّ عِندَكُم؟ فقالت : جَلٌّ فَلا يَخفى (أي قد يكون واضحا فلا يُمكن إخفاؤه) ، و دَقٌّ فلا يُرى (أي قد يكون خفيا فلا يمكن إدراكه)، وهو كامِنٌ في الحَشا كُمونَ النارِ في الصفا. إن قَدَحتَه أورى (أي إن أثرته كما تثير النار، هاج) وإن تَركتَهُ توارى.
ReplyDeleteبدأتم فأحسنتم فأثنيت جاهداً ... وَإِن عُدتمو ثنّيتُ والعَوْد أَحْمد
ReplyDeleteيقول الامام رحمه الله :
ReplyDeleteﺃُﺣِﺐُّ ﻣِﻦَ ﺍﻹِﺧﻮﺍﻥ ﻛُﻞَّ ﻣُﻮﺍﺗﻲ
ﻭَﻛُﻞَّ ﻏَﻀﻴﺾِ ﺍﻟﻄَﺮﻑِ ﻋَﻦ ﻋَﺜَﺮﺍﺗﻲ
ﻳُﻮﺍﻓِﻘُﻨﻲ ﻓﻲ ﻛُﻞِّ ﺃَﻣﺮٍ ﺃُﺭﻳﺪُﻩُ
ﻭَﻳَﺤﻔَﻈُﻨﻲ ﺣَﻴّﺎً ﻭَﺑَﻌﺪَ ﻣَﻤﺎﺗﻲ
ﻓَﻤَﻦ ﻟﻲ ﺑِﻬَﺬﺍ ﻟَﻴﺖَ ﺃَﻧّﻲ ﺃَﺻَﺒﺘُﻪُ
ﻟَﻘﺎﺳَﻤﺘُﻪُ ﻣﺎ ﻟﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺤَﺴَﻨﺎﺕِ
ﺗَﺼَﻔَّﺤﺖُ ﺇِﺧﻮﺍﻧﻲ ﻓَﻜﺎﻥَ ﺃَﻗَﻠَّﻬُﻢ
ﻋَﻠﻰ ﻛَﺜﺮَﺓِ ﺍﻹِﺧﻮﺍﻥِ ﺃَﻫﻞُ ﺛِﻘﺎﺗﻲ
.
عادة... ما ندعوه حب..ليس بحب حقيقي..
ReplyDeleteفنحن نتطلب.. ونسأل...
نوع من التسول هو الحب الذي نعرف..
"أعطني..أعطني أكثر.."
الحب الحقيقي يقول..
"خذ مني.. خذ مني أكثر..."
عندما يعطي الحب.. يكون حقيقاً...
وعندما يتوق لأن يأخذ يكون مزيفاً...
عندما يعطي الحب.. فهو يشع... فهو ينبض....
أوشو
إذا هجرتَ فمـن لـي؟
ReplyDelete..ومـن يجمّل كـلّي
ومـن لروحي وراحي؟
. يا أكثـري وأقـلّي
أَحَبَّـكَ البعض مـنـّي..
و قد ذهبت بكـــلّي
يا كـلّ كـلّي,
فكـنْ لي..
إنْ لم تكن لي فمن لي؟
يا كـل كـلي
ّو أهـلي عنـد انقطاعي وذلّي
ما لي سوى الروح.. خذها
والـروح جهد المقل ّ
الحلاج
لليلى على قلبي من الحبِّ حاجزٌ
ReplyDeleteمقيـــمٌ، ولــكــنّ الفـــراقَ عظيــــمُ
فواحدةٌ تبكـــي من الهجـر والقِلى
وأخرى لهــــا شـــجوٌ بـــها وتهيـــمُ
ويُنهضني من حُــبِّ ليلى نواهِـضٌ
لهنّ حريــــقٌ في الفـــؤاد مُقيــــمُ
إلى الله أشكو فَقْدَ ليلى كما شكا
إلى الـله فَقْــدَ الوالدََيْـــــنِ يتيـــــمُ
يتيــــــمٌ جفـــــاهُ الأقربونَ فعَظْــمُهُ
ضعيفٌ وعهــــدُ الوالدَيْن قديـــــــــم
وإنَّ زمـــــــانًا فرّقَ الهــــجرُ بيــــننا
وبيــــنكِ يا ليــــلى فذاكَ ذَميــــــمُ
قيس بن الملوّح
آه، لا تلمني إن لم أعد قادرا على كتابة شيء آخر !
ReplyDeleteتطلع إلى مرآتك،
وسوف يطالعك على صفحتها
وجه يتجاوز بجماله ابداعي الشعري الفقير !!
يخسف بما سطرته،
ويجعلني أتوارى خجلا !!
أليس من الخطأ إذن أن أحاول إصلاح شيء
فأفسد ما كان جميلاً من قبل ؟
لأن قصائدي لم تكتب لأي غرض آخر
سوى الإشادة بشمائلك وجمالك وعطاياك؛
وأكثر من ذلك،
أكثر مما يمكن لقصائدي أن تحتويه،
تراه ظاهراً على صفحة مرآتك حينما تنظر فيها !
( شكسبير - شاعر انجليزي )
اليوم انعى نفسى اليك
ReplyDeleteاليوم ينزع المحارب درعه ويبصر جراحه وجسده الممزق
خارت قواه وماعاد فيه طاقة لقتال
شربة ماء هى كل مايتمنى
تروى عطشه وجفاف حلقه
تاتى او لاتأتى !؟!
لن تاتى .. هذه أرض جدباء
وهل تلوم الأرض العطشى اذا اجدبت ؟
الآن يبصر الحقيقة : هو قد فاز فى المعركة وهزمته جراحه
ماعادت تدميه الجراح ، فالموتى لاينزفون ولايبكون ولا بالآه ينطقون
الآن يغمض عينيه ويستسلم .. للموت .. منتصرا
كثيرة هي ذكرياتي كأني عشت ألف عام
ReplyDeleteإنها خزانة ضخمة مزدحمة الأدراج ..
بأوراق الجرد والأشعار والبطاقات الرقيقة
والدعاوى والأغاني العاطفية !
إن ما تخفيه من الأسرار أقل مما يخفيه وجداني الحزين
إنها كهف وهرم واسع يحوي من الجثث
فوق ما تحويه الحفرة الجماعية !
أنا مقبرة عافها القمر، يسعى فيها
كما يسعى الندم دود طويل ينقض دائما بنهم
على الأعزاء من أمواتي !
أنا بهو قديم تملؤه الزهور الذابلة !!
أنا الصرخة الحادة في صوتي
والسُّم الأسود في دمي
أنا المرآة المشؤومة التي تتملى
فيها المرأة الشرسة وجهها
أنا الجرح والسكين أنا الخدُّ والصّفعة
أنا الجسد ودولاب التعذيب
أنا الجلاد والضحية
أنا مصاص دماء قلبي
وأحد هؤلاء المنبوذين العظام
الذين حُكم عليهم بالضحك المؤبد
ولكن امتنع عليهم الابتسام !
( بودلير- شاعر فرنسي )
هل هى نقيصة ان اكون بشرا
ReplyDeleteان احتاج اليك وتحتاج الى
من انت ومن انا حتى نتحاكم
كلنا بشر
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
ماضرك وماضرنى أن اكون نفسى
وان تعرف نفسا بشرية
(ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون ) الانعام ( 9 )
الملائكة فى السماء فقط
كن انسيا وعاشر البشر
اقبلنى بشرا أصدق انك بشر
فى النهاية : فقد خلقنا الله نعيش معا فى أرض واحدة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
A man who takes care of the whole world
ReplyDeleteis
in deep need for someone to take care of him
عندما تفقد الكلمة معناها
ReplyDeleteعندما تتكلم فلاتسمع نفسك
ويكون صراخك الصمت
ويكون العرى فضيلة والفضيلة عيبا
عندما يكون دواؤك الصبر
عندما تصطدم دموعك بجدار العمى
عندما تبكى أمام دعوة متسول لاتعرفه ولايعرفك
عندها
=========================================================================
عندها ...
عندها أعرف أن موعد الفجر أقترب !
عجباً ألم تقرأ قول القائل(الإمام الشافعي):
"ولرب نازلة يضيق بها الفتى ***** ذرعا و عند الله منها المخــــرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ***** فرجت، وكنت أظنها لا تفرج!"
8 مايو 2010
وترى ما هذا الشبه بين المرأة والسماء؟ أكانت المرأة في أصل الخلقة مادة سماءٍ بدأت تتخلق في الغيب فحبسها الله في ضلع الرجل عقاباً لها، ثم عاقبها ثانية فأخرجها للرجل تنظر إليه كما ينظر السجين إلى سجنه .. ويكون الله سبحانه قد عاقبها مرتين؛ لتتعلم هي بطبعها كيف تتجنَّى على الرجل وتعاقبه مراراً لا تعد ؟
ReplyDeleteمصطفى صادق الرافعي
انَّ هذا الرجل لم يذهب إلى المدرسة .. ولكنّه مر بكل أنواع التجارب .. فتفتح عقله ، وكبر قلبه ، دون أن يفقد ذرة واحدة من جرأته البدائية. وجميع المشكلات التي تبدو لنا معقدة مستعصية على الحل ، يجسمها هو كأنما بضربة سيف .. ومن العسير أن يخطئ مثل هذا الرجل هدفه ، لأن قدميه ثابتتان في الأرض تحت ثقل جسمه ، إنَّ بعض القبائل المتخلفة في أفريقيا تعبد الثعبان لأنه يلمس الأرض بكل جسمه ، فهو إذن عليم بكل أسرار الأرض.. أنّه يعرف هذه الاسرار ببطنه وذيله ورأسه . لأنه على اتصال دائم ووثيق بأمنا الأرض ، وكل هذا صحيح بالنسبة إلى زوربا.. أما نحن معشر المتعلمين، فإننا مجرد طيور غبية تعيش في الهواء…!
ReplyDelete[ زوربا ] لـ نيكوس كازنتزاكيس
“سبيل المؤمن الذي مس الإيمان قلبه حقاً، هو ألّا يطغى إذا استغنى، ولا يبطر إذا نعم، ولا ييأس إذا امتُحن بالبؤس والشقاء؛وأّلا يؤثر نفسه بالخير إن أُتيح له الخير من دون الناس، وألّا يترك نظراءه نهباً للنوازل حين تنزل، وللخطوب حين تلم، وإنما يعطي الناس مما عنده حتى يشاركوه في نعمائه، ويأخذ من الناس بعض ما عندهم حتى يشاركهم في بأسائهم؛ فالله لم ينشر ضوء الشمس ليستمتع به فريق من الناس دون فريق؛ والله لم يرسل النسيم لتتنفسه طائفة من الناس دون طائفة، والله لم يُجر الأنهار ولم يفجر الينابيع لتشرب منها جماعات من الناس وتظمأ إليها جماعات أخرى، والله كذلك لم يخرج النبات من الأرض ليشبع منه قوم ويجوع آخرون.وإنما أسبغ الله نعمته ليستمتع بها الناس جميعاً، تتفاوت حظوظهم من هذا الاستمتاع، ولكن لا ينبغي أن يفرض الحرمان على أحد منهم، مهما يكن شخصه، ومهما تكن طبقته، ومهما تكن منزلته بين مواطنيه.”
ReplyDeleteطه حسين- المعذبون فى الارض
فإن فى هذا العمر ساعات لا تحسب منه؛إما أنها أبدع وأجمل فلا يلائمها،وإما أنها أقبح وأسخف فلا تلائمه،أفتراها أقبح وأسخف؟
ReplyDeleteمصطفى صادق الرافعي
"ليس القرآن كتاب جبر ولا هندسة و لا حساب. بل هو مجموعة من القوانين التي تهدي الناس إلى الصراط المستقيم الصراط الذي عجز الفلاسفة الكبار عن تعيينه".
ReplyDeleteألبرت أينشتاين
تصر وتكابر وتغلق النافذات كلها ثم تذهب تتهم الشمس ؟؟
ReplyDeleteما حيلة الشمس في الحيطان والأبواب التي أنت تقيمها ؟؟
افتح لها تدخـــــــل...
مصطفى صادق الرافعي
جميلةٌ هي عادتنا ، - الليــل وأنــا - ننظر إلى بعضنا ، نحب بعضنا : الوحدة أمام الوحدة، والظلام تجاه الظلام ..!
ReplyDeleteالكسندرا بيثارنيك
ﺗُﺮﺍﻙ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﻱ .. ﻭﺃﻧﻴﻦ ﺍﻏﺘﺮﺍﺑﻪ , ﺃﻧﻪ
ReplyDeleteﻳﺸﻜﻮ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻣﻨﺬ ﺍُﻗﺘﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺏ ..ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﺑﻲّ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻮﺍﺡ ,
ﻟﺬﺍ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺟﺎﻻً ﻭﻧﺴﺎﺀً ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻟﺒﻜﺎﺋﻲ
ﻓﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻗﺎﻡ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﺻﻠﻪ , ﻳﻈﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺯﻣﺎﻥ ﻭﺻﻠﻪ
ﺃﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﻱ ﻧﺎﺭ ﻻ ﻫﻮﺍﺀ , ﻓﻼ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﻀﻄﺮﻡ
ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ! "
ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ
من وطن الأشهر المعدودة ينحدرُ الإنسان إلى وطن السنين المعدودة؛ أما الأزل والخلود والوطن الإنساني الكبير فهناك حيث لا تساوي كرةُ الأرض بما فيها أكثرَ مما تساويه ذرةٌ من لاتراب تصعدُ أو تهبط #مصطفى_صادق_الرافعي
ReplyDeleteﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ
ReplyDeleteﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ،
ﻭﺇﻥ ﺟﺎﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ،
ﻓﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﺯﺍﺩ ،
ﻭﺑﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ،
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﻋﺮﺑﻴﺔ ،
ﺗﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻑ ، ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ
ﻭﺗﺴﺐ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺳﺘﻔﺤﻠﺖ ، ﺗﺄﻛﻞ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،
ﻭﺗﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩ ،
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ
أحمد مطر
جاء يوم العيد ، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم .
ReplyDeleteزمنٌ قصير ظريف ضاحك ، تفرضهُ الأديان على الناس ، ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها .
يوم السلام ، والبِشر ، والضحك ، والوفاء ،والإخاء ، وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! .
يوم الثياب الجديدة على الكل إشعاراً لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم .
يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ ليكون الناسُ جميعاً في يومِ حُـب .
يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه ...
يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات الحياة .
ذلك اليوم الذي ينظرُ فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمح السعادة ، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز ، وإلى دارهِ نظرة تدرك الجمال ، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة .
ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم ، فتبهج نفسه بالعالم والحياة .
وما أسماها نظرة تكشفُ للإنسان أنّ الكل جمالهُ في الكل .
مصطفى صادق الرافعي
سلام عليك أيها الماضي الجميل ,لقد كنت ميداناً فسيحاً للآمال والأحلام، وكنَّا نطير في أجوائك البديعة الطلقة غادين رائحين طيران الحمائم البيضاء في آفاق السماء, لا نشكو ولا نتألم, ولا نضجر ولا نسأم, بل نعتقد أن في العالم هموماً وآلاماً, وكان كل شيء في نظرنا جميلاً حتى الحاجة والفاقة، واحتمال أعباء الحياة وأثقالها، كان كل منظر من مناظرك قد لبس ثوباً قشيباً من نسيج الزهر الأبيض , فأصبح فتنة الأنظار, وشَرَكَ الألباب! وكان يخيل إلينا أن هذا الزورق الجميل الذي ينحدر بنا في بحيرتك الصافية الرائقة سيستمر في طريقه مطرداً مندفعاً لا يعترضه معترض, ولا يلوى به عن طريقه لا وإلى ما لا نهاية لاطِّراده وتَدَفُّعه.
ReplyDeleteوكان كل ما نعالج فيك من آلام وهموم, أن يكون لنا مأربان من مآرب الحياة, فنظفر بأحدهما ويفوتنا الآخر، أو غرضان من أغراضها, فنصل إلى القريب, ونبيت دون البعيد.
وكان كل ما يستذرف الدمع من أعيننا هجر حبيب، أو طلعة رقيب، أو أرق ليلة، أو ضجر ساعة, أو نظرة شزر يلقيها بغيض, أو نفثة شرٍّ يرمينا بها حقود, ثم لا تلبث مسراتنا ومباهجنا أن تطرد تلك الآلام أمامها كما يطرد النهر المتدفق الأقذار والأكدار بين يده، وتسلم لنا الحياة سائغة لا كدر فيها، ولا تنغيص.
من كتاب النظرات للأديب مصطفى لطفي المنفلوطي
السؤال هو الإنسان. الإنسان سؤال لا إجابة . وكل وجود إنسانى احتشدت فيه الإجابات،فهو وجود ميت! وما الأسئلة إلا روح الوجود..
ReplyDeleteبالسؤال بدأت المعرفة.. وبه عرف الإنسان هويته. فالكائنات غير الإنسانية لا تسأل، بل تقبل كل ما فى حاضرها، وكل ما يحاصرها. الإجابة حاضر يحاصر الكائن، والسؤال جناح يحلق بالإنسان إلى الأفق الأعلى من كيانه المحسوس ـ
السؤال جرأة على الحاضر ، وتمرد المحاصَر على المحاصر.. فلا تحاصرك يا ابنتى الأجابات فتذهلك عنك، وتسلب هويتك
___________________________________________________
ظل الأفعى * يوسف زيدان*
أريد أن أكون مُجرد لمسة ريشة جميلة في حياتك ، لوناً نادراً
ReplyDeleteكلما رأيته أمتلأ قلبك بالنور وصرخت من فرط السعادة يا الله....
واسيني الأعرج
إذاَ استقبلتَ العالَمَ بالنفسِ الواسعةِ, رأيتَ حقائقَ السرورِ تزيدُ وتتسِعُ, وحقائقَ
ReplyDeleteالهمومِ تصغُرُ وتَضيقُ, وأدركتَ أنَّ دنياكَ إن ضاقتْ فأنتَ الضيِّقُ لا هيَ.
مصطفى_صادق_الرافعي
ﺃﺑﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﺍﻗﻮﻧﻲ ﻣﻮﺩﺗﻬﻢ ... ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ
ReplyDeleteﺃﻳﻘﻈﻮﻧﻲ ﻟﻠﻬﻮﻯ ﺭﻗﺪﻭﺍ
ﻭﺍﺳﺘﻨﻬﻀﻮﻧﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻤﺖ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎ ... ﺑﺜﻘﻞ ﻣﺎ
ﺣﻤﻠﻮﻧﻲ ﻭﺩﻫﻢ ﻗﻌﺪﻭﺍ
ﻷﺧﺮﺟﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﺒﻜﻢ ... ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺢ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ
ﺃﺣﺪ
ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ
... ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻭ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺍﻷﺑﺪ
ﺑﺸﺎﺭ ﺑﻦ ﺑﺮﺩ
هناك لحظة تدرك فيها أن الخطأ يسود وينتشر من حولك وفي لحظة كهذه يصير القابض علي المنطق والصواب كالقابض علي الجمر . تشعر بالغربة والاختلاف ولربما يعتبرونك مجنونا أو علي شيء من العته .. الأدهي أن لديك فضائل لكنهم لا يرون فيها أي قيمة . بعد قليل تأتي اللحظة التي تقرر فيها أن تتخلي عن عينيك لتصير كالآخرين . هذه اللحظة آتية ولا ريب فلا تشك فيها .. لكن لو كنت محظوظا لرأيت الفجر وقتها وعرفت فداحة ما ستفقده...!
ReplyDeleteأحمد خالد توفيق
يا نسيم الريح قولي للرشا
ReplyDeleteلم يزدني الورد إلّا عطشا
لي حبيبٍ حبه وسط الحشا
إن يشأ يمشي على خدي
مشى
روحه: روحي
وروحي روحه
إن يشأ شئت
وإن شئت يشا
الحلاج
ن الله قد خلق لكل روح من الأرواح روحاً أخرى تماثلها وتقابلها .. وتسعد بلقائها .. وتشقى بفراقها .. ولكنه قدر أن تضل كل روح عن أختها في الحياة الأولى ، فذلك شفاء الدنيا .. وإن تهتدي إليها في الحياة الثانية ، فتلك سعادة الآخرة ..
ReplyDeleteمصطفى لطفي المنفلوطي, العبرات
يا ويح هذي الأرض كم مرت بها
ReplyDeleteحمم ، دخان سجائر ، ودموع عشاق
أمم !!
يا ويح من رسموا على الحيطان قلبا
ثم عادوا أحرقوه
تناسلوا عبثاً على سور الندم !!
لا تهدني قلباً بليداً بارداً
إن البلادة منذ فجر الأرض
معضلة الصنم !
يا عيد عد ما شئت
لستَ تهمّني
بيني وبينك نصف قرن في
المنافي والسقم
يوسف الديك
يقول الإمام ابن الجوزي : "يا مطرودًا عن الباب ، يا محرومًا من لقاء الأحباب ، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك ، فانظر فيما يستخدمك ، وبأيِّ الأعمال يشغلك ، كم عند باب الملك من واقفٍ ، لكن لا يدخل إلا من عني به ، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب ، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر ".
ReplyDeleteمن المأثور في الجناس النثري :
ReplyDeleteإنّ الدُنيا إذا أقبَلت بَلت ، وإذا أدبَرت بَرت ، وإذا أطنَبت نَبت ، وإذا أركَبت كَبت ، وإذا حلَتْ أوحلتْ ، وإذا أبهجت هجَتْ ، وإذا أسعفت عفَتْ ، وإذا أينعتْ نعَتْ ، وإذا أكرمت رَمتْ ، وإذا عاوَنت ونَتْ ، وإذا ماجنَتْ جنَتْ ، وإذا صالحَتْ لحَتْ وإذا بالَغتْ لغَتْ وإذا ولّهتْ لهَتْ ، وإذا سامحتْ محَتْ ، وإذا واصلَتْ صَلَتْ ، وإذا وفّرتْ فَرَتْ ، وإذا توّهَتْ وهَتْ ، وإذا بسطَتْ سطَتْ.
من ذكاء العرب...
ReplyDeleteأسَرَتْ بنو شيبان، رَجلاً مِن بني العَنبر، فقال لهم: أُرسِلُ إلى أهلي ليفتدوني.
قالوا: لا تُكلمُ الرسولَ إلا بين أيدينا.
فجاءوه برسولٍ، فقال له: ائت قومي، فَقُل لهم: إنَّ الشجرَ قد أورَق، وإنَّ النِساءَ قد اشتكت.
ثم قال له: أتعقلُ ما أقول لك؟
قال: نعم أعقل.
قال: فما هذا؟ وأشار بيده.
قال: هذا الليل.
قال: أراك تعقل، انطلق لأهلي، فقُل لهم: عَرّوا جَمَلي الأصهب، واركَبوا ناقتي الحَمراء وسلوا حارِثًا عن أمري.
فأتاهُم الرسول، فأخبَرَهُم، فأرسلوا إلى حارث، فَقَصَّ عليه القصة، فلما خلا معهم، قال لهم:
أما قوله: (إن الشجر قد أورق)، فإنه يريد أن القوم قد تسلحوا.
وقوله: (إن النساء قد اشتكت)، فإنه يريد أنها قد اتخذت الشكاء للغزو، وهي أسقية - ويقال للسقاء الصغير شكوة...
وقوله: (هذا الليل) يريد أنهم يأتونكم مثل الليل أو في الليل.
وقوله: (اركبوا ناقتي الحمراء) يريد اركبوا الدهناء.
قال: فلما قال لهم ذلك، تحولوا من مكانهم، فأتاهم القوم، فلم يجدوا منهم واحدًا
ﻷﺧـــﺮﺟــﻦ ﻣـــﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﺒﻜﻢ ... ﺑﻴــﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺢ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ
ReplyDeleteﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ... ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻭ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺍﻷﺑﺪ
بشار بن برد
وكم حار عشّاق ولا مثل حيرتي ...إذا شئـــت يوما أن أسوء حبيبي
ReplyDeleteوهل لي قلبٌ غير قلبي يســــــوؤه...ويأخذ لــي في الــكبرياء نصيبي
ألا ليت لي قلبين: قلب بحبـــــه مر...يض وقلـــــــــب بعد ذاك طبيبي
ويا ليت لي نفسين: من رئم روضةٍ...ألـُوفٍ ومن ذي لـُبدتين غصوب ِ
فو الله أن الحب خيـــــــر محاسني ...و والله إن الحب شــــــر عيوبي
مصطفى صادق الرافعي
لا أُحسّ بشيء، كأن الشعور رفاهيَّةٌ. و كأنِّي هنا صفة من صفات الغياب الكثيرة. ليست حياتي معي… تركتني كما تترك المرأةُ الرجل-الشَّبَحَ، انتظرتني و ملَّت من الانتظار، و دلَّت سواي على كنزها الأُنثويِّ...!
ReplyDelete—محمود درويش