Wednesday, 1 February 2012

المسخ

المسخ فى كهفه
لايخرج
لاينطق
ولماذا ينطق وهو لايسمعه أحد 
ليس فى الكهف سوى مرآة  يرى نفسه فيها كل صباح وكل الأوقات وقبل النوم
ويردد لنفسه دائما : انت مسخ قبيح لايجب ان تخرج ولايجب أن تحب
انت ميت
يجب ان يموت القبيح
هكذا نطق الصمت
!!؟؟

مسخ قبيح مشوه شرس يفتك بمن يقترب منه
يمزق كل من يلمسه
صراخه مرعب مرعب
مسخ يكشف السوء تحت كل لسان ويزأر أمام كل يد ممدودة بالعطاء
المسخ !؟

 المسخ سقط فى الصمت مضرجا بالدماء والجروح
وينأى بكم أن تتلوث أعينكم بآلامه
هو لايحب الحزن ولايجتره ويرفضه
الا انه قد سكن جوانحه واستوطن  ويطحن عظامه
ليس ضعيفا وانما هو محطم الروح والقلب
فاقد للثقة
فقد الثقة  بنفسه وبالحياة
يكره اليأس ولكنه هو حاله

المسخ الآن ينطق :
عارف لما تتكلم لحد لما الكلام يخلص
لما تتكلم وماحدش يسمعك لحد لما تسكت يأس وصوتك يروح
عارف لما تشوف نفسك بعيد عنك وبعيد عن الوجود كله
 لما ايديك وصوابعك تتكسر وانت بتكتب ومافيش حد يقرأ لك
لما تلبس أحسن ملابسك وتتعطر بأحسن عطورك وتتجمل كل جمال ثم تلاقى الكل يقف أمامك بظهره ولايكترث ولايلتفت

المسخ ياسيدى لم يولد مسخا
المسخ ياسيدى عاش ذات يوم بيننا انسانا
حاول ان يكون
لكنه فوجئ بمن يقبح فعله وشكله ويستخرج من روحه أبشع مافيها ويلصقه بوجهه ويلقبه باسمه
المسخ ياسيدى لم يقترف اثما
لم يقتل روحا
لم يلوث ماء النهر
المسخ لم يحب ثوب المسخ ولم يسكن الغابة الموحشة
المسخ منبوذ مطرود هارب
هارب من الحياة ومن العالم ومن الحقيقة
المسخ يختبئ
يجنبكم ان ترونه وقد لطخته أوساخكم التى رميتموه بها
يدخل مخبأه ويغتسل من القبح والأوساخ وقذارة الكره والسخرية والوصمة
ومخبأه الصمت
ولباسه الوحدة
وصوته الأنين
وحواره الدموع
المسخ رغما عنه يعيش
وحبا منه ينتظر
ينتظر النهاية
واقفا

5 comments:

  1. أحيانا نتخيل اننا من الممكن أن نبدأ صفحة جديدة فى الحياة أو أننا نستطيع أن نعوض مافات
    والذى يحدث هو أننا نكرر نفسى الحياة .. نستنسخها
    أحيانا نختبر وجودنا وقيمته وندخل تجربة رحيل أو موت
    وأظر الى جنازتى والى المودعين وأجدها خالية
    أحيانا تبكى نفسك وحالك ورحيلك لأنه لن يكون هناك من يبكيك

    ReplyDelete
  2. أى قلب هذا واى روح تلك التى تتعطش الى الوجود .. فتموت
    ماالذى يدعوك ان تدخل تجربة الموت والرحيل - فقط - من أجل ان تجد من يهتم
    !!!
    ؟؟؟
    ماالذى زرع فيك جرحا أبديا !؟!؟
    أى عذاب اتى بك مستسلما لعالم الفناء!؟

    ماهو هذا الوجود وهذا الاهتمام الذى تموت من أجله ؟
    ماذا تنتظر من هذا العالم ؟
    هو عالم أرضى لايبصر الروح ولايهتم
    كن روحا ولاتكن شبحا
    كن ربانيا
    وفى السماء رزقكم وماتوعدون

    انا لله وانا اليه راجعون

    ReplyDelete
  3. آﻟشــــخص آﻟذي يحبك !
    يتحمل عنآدك !! واسلوبك !! و غضبك !!
    يحـــن عليك رغم قسوتك عليه
    ... ... ♥
    يتركــــك حتى تھدأ..!
    ثــم يعآود النظر إﻟيك !
    لـــ يخبرك :

    [ أنه سيكون معك دآئـــــ♥ ـــــــماً ]..!

    ReplyDelete
  4. اذا أحزنتــك الحيـــــــاة ,, فالمـــس قلبـــك وابتســـم ,, وتذكر أنك تمـــلك بداخـــلك كنز
    لا يقـــدر بمـــال وهـــو ,, الحـــب والطيبـــــة و الحنـــان يجعــــل من ابتعـــد عنــك وفقدك يتمنـــى العـــودة اليــك ,, و مــن لا يعــرفك يحـــلم بأن يـــجد انســـان مثــــلك

    ReplyDelete
  5. لما توفي أبو طالب ، خرج النبي إلى الطائف ماشيا على قدميه ، فدعاهم إلى الإسلام ، فلم يجيبوه ، فانصرف ، فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين ثم قال :
    ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )
    رواه الطبراني في " الدعاء " (ص/315) واللفظ له – وعزاه بعض أهل العلم إلى " المعجم الكبير " للطبراني-، ومن طريقه الضياء المقدسي في " المختار " (9/179) ، ورواه ابن عدي في " الكامل " (6/111) ، ومن طريقه ابن عساكر (49/152) ، ورواه الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي " (2/275) وغيرهم :
    جميعا من طريق وهب بن جرير بن حازم قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه به .
    قلنا : وهذا الإسناد ضعيف ، بسبب عنعنة محمد بن إسحاق ، فهو مدلس مكثر من التدليس عن الضعفاء والمجهولين كما وصفه بذلك أحمد والدارقطني . انظر "مراتب المدلسين" لابن حجر (ص/51)، فمثله لا يقبل حديثه حتى يصرح بالسماع ، لما يخشى أن يكون أسقط شيخا ضعيفا من الإسناد .
    قال الهيثمي رحمه الله :
    " رواه الطبراني ، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة ، وبقية رجاله ثقات " انتهى.
    " مجموع الزوائد " (6/35)
    وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية: 3/208) :
    " هذا الحديث ضعيف من جهة إسناده " انتهى.
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، عبد الله بن غديان ، عبد العزيز آل الشيخ ، صالح الفوزان ، بكر أبو زيد .
    ولذلك ضعفه أيضا الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/2933).

    وقد ورد هذا الحديث أيضا ـ مرسلا ، من رواية ابن إسحاق في " السيرة " – كما في " تهذيب السيرة " لابن هشام (1/421) ، وفي لفظه بعض الاختلاف ، فيقول :
    ( فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فيما ذكر لي - : اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )

    غير أن العلماء ما زالوا يوردون هذا الحديث في كتبهم وتصنيفاتهم ، وذلك لأسباب عدة :
    1- أن ضعف إسناده ضعف يسير ؛ لأن احتمال الاتصال فيه قائم ، إذ لا يلزم أن يكون المدلس قد أسقط شيخه الذي سمع منه في كل عنعنة .
    2- وما زال العلماء يتسمَّحون في رواية الأحاديث اليسيرة الضعف ، في أبواب السير والمغازي والفضائل .
    3- ثم إن كثيرا من أهل العلم تناقلوا الحديث معتمدين له ، ومستشهدين بما ورد فيه ، كشيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (10/184)، وما زال العلامة ابن القيم يستشهد به على أن الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر في كتب عدة له رحمه الله .

    وهذا الذي ذكرناه لا يعني صحة الحديث أو ثبوته ، لكنه فقط بيان لعذر من ينقله ويرويه من أهل العلم ، وبيان ـ أيضا ـ لجواز الاستئناس به في معرض السير والفضائل ، لكن يساق بصيغة التمريض والتضعيف : رُوي ، أو : حكي .
    والله أعلم .

    ReplyDelete