Thursday, 31 March 2011

تخاريف دودة



ربما تكون من احدى انجازات الثورة ان نسمع الدودة
الدودة التى تزحف فى صمت وتدخل فى شرنقتها مستسلمة ثم تخرج منها فراشة تطير !!!
....
الحكمة والارادة والقوة والجمال ليسوا حكرا على فرد او فكر واحد ؟
الابداع لايجب ان يكون مقيدا الى صخرة .
ممكن نتعلم من ... دودة
ممكن نتعلم من ... نبتة
ممكن نتعلم من .... طفل
المهم ان نملك القدرة على الابصار والرؤية ونعرف ان هناك كائنات أخرى تعيش وتبدع ولها كل الحق فى الحياة .
فلا تغمض عينيك ولاتغمض عقلك
تعلم كيف تبصر .. كيف تحاور ..
افتح عينيك
افتح قلبك
افتح عقلك
تحرر من ... ال أنا .

رسائل صامتة



عندما تتدافع برأسك الأفكار ،لتكسر وتحطم كل حواجز الإعراض التي تحاول تثبيتها، وتصاحبها كلمات مسترسلة بلا هوادة كما فيضاناً طاغياً وكأن أحدهم بداخلك يستصرخك مستغيثاً فتحاول التجاهل كمحاولة أولى يائسة وتليها بمحاولة ثانية بالتشاغل بشيء آخر فتبوء بالفشل ثم تتبعها بمحاولة أخيرة من الامتناع لعل وعسى أن يهدأ كل هذا في محيط دماغك وعبثاً تمضي كل محاولاتك لتجدها هباء فما يكون منك إلا أن تستجيب لهذا الضجيج المتصاعد كي يستريح جسدك المرهق وتغفو عيناك المتألمة وتهدأ نفسك المتعبة !
ما كتب بالأسطر السابقة شبيه الحالة التي يمر بها المرء أحياناً أثناء تلقي تخاطراً من أحدهم وهو يحاول جاهداً أن يمتنع عن تلقيه وما كتب بالأسطر التالية يعد الجزء الذي نجا من مذبحة هذا التخاطر والتي باءت بالفشل !
أما التساؤل هنا فهل تتبع الكلمات من كتبها أم من أرسلها إليه تخاطراً عبر الأثير اللامرئي !؟!
وماذا لو كان المرسل مجهولاً بل وماذا لو كان المرسل عدة أشخاص !؟!

ملحوظة : إذا غلَّقت الأبواب وحل عِقال العقل فحينها يصبح عهر الراهبة مثير ولا يغري تبتل العاهرة !
======================
خالد السويفي



 

رسائل صامتة

أكتب إليك رسالتي هذه
وأنا منعزلة متوارية عن أعين البشر من حولي
كي أقول..
الآن أعترف لك الآن
الآن أهذي ..
ولا أخفيك سري ..
الذي تعلمه وتكتمه بإتقان
وأعرف أنك ستقدر مني هذا الهذيان !
الآن أخبرك ..
أنني أعرف أنك تعرف..
أنني يملؤني الحرمان
الآن لن أراوغك أكثر
سئمت مراوغتنا لكلانا
ومللت الصمت الذي ضجت به من حولي الجدران
تعال أخبرك ما تعرفه وتخفيه عني
تعال ..
فأنا .. أرفع رايتي البيضاء .. هل تراها !؟!
إنها راية الاستسلام
تعال أخبئك تحت ردائي
بحر عميق أنت بل محيط ..
وأنا قطعة سكر..
جزيرتك المخفية
وأنت القبطان
لا .. كن القرصان
دعك من تلك المنهجية
والتي تشغل ذهنك كثيراُ من الأحيان
فأنا .. حسناً ...
لنكن واقعيين .. قليلاً .. هاهنا
إنني امرأة واقعية
لن أخبرك أن تعال أخبئك تحدت جلدي
وإن كنت أرغب !
أنت مجنون ..
وأعرف ذلك وأعشقه فيك
رغم ما تخفيه عن الآخرين !
كل شيء مباح الآن
ليس ثمة قيد لا ولا بيننا عهد
سئمت القيود وزيف العهود
سأكون لك أنت
نعم أنت ..
دون الرجال
سأخفيك عن نظر النساء
سأخفيك عن العيون
لقد تسترتُ كثيراً
لقد تخفيتُ كثيراً
وقد مارستُ كل الألاعيب والحيل في الخفاء
وأنت الوحيد الذي عرف
أنت الوحيد الذي أدركني
وعلم ما بداخلي من ثورة تريد الانفجار
أريدك بجنون أنثى .. أريدك بلا عقل .. أريدك كما أعرفك أنا
لا كما تُظهر لهم أو يظنون أنهم يعرفون
سأرقص لك ما تشاء من الرقصات
وسأتحرر معك من كل شيء
لساعة من نهار
سأكون أنا
كما تعرفني أنت
لا كما يعرفني الآخرين
سأشعلك نارا وأفجر فيك البراكين
بركان تلو البركان
أريدك أن تعتصرني تقتحمني
تغرقني بذاك الفيضان
مجنونة أنا الأخرى
وقد أصابني فوق جنوني بك .. إدمان !
أحبك !؟! .. نعم ..
وإن شئت الصدق أكثر.. أعشقك
أحبك .. ولن أتفوه
أحبك .. ولن أنطقها أمامك
أحبك .. وأصرخ بها في صمت
يهزني ويصيبني بارتعاشه
تقوض من جسدي الأركان
أراك في اليقظة أثناء العمل
أراك في أعين الرجال
ولا رجال في عيني سواك
أراك لحظة الصباح مع فنجان قهوتي
أطالعك بتلك النظرة
التي تنبئك ولا تنبأ سواك
كم أرغب فيك ..
كم أشتاق أن نتسامر سوياً
أحضرت من فرط جنوني بك شمعتين
كي نسهر على ضوئهما ليلاً
وقتها .. لن يكون هناك سمر
وقتها .. سيطول بنا السمر !
وقتها .. سأظهر لك معنى الذوبان
أما زال يشغلك أمر التشابه بين ابتسامتي وابتسامة الموناليزا !؟!
كما يشغلني كم يكون الوقت في حضورك وجيزاً وجيزا
أما زال يسعدك أن أكون سعيدة !؟!
كما يسعدني ويبهجني ويطربني أن أراك دائماً بين الجموع عزيزا
أما زال يؤرقك حزني كما يقتلني أن أراك عني مشغولا !؟!
كن لي أنا
كن لي أنا فقط .. دون النساء
حمقاوات هن .. غبيات
لا يعرفن من أنت
لا يدركن ما بداخلك
كن لي
كما أحلم كل يوم أن أكون ..
فقط لك
كن لي رضيعي الذي أحممه بماء وعنبر ومسك
كن لي طفلاً ..
ألاعبه .. أحتضنه .. أهدهده وأطعمه الشهد
كن لي رجلا لا ذكراً .. أتفهمني ؟
كن لي رجلاً يحتويني يشعرني بأنوثتي
يخبئني تحت ذراعيه
يُشعرني الأمان

أيها الماتادور
كم من الثيران قتلت
في حلبة المصارعة !؟!
هل تثيرك الدماء المتناثرة ..
صخب الجمهور
هتافات الحضور
أم مشهد الثور
يئن ..
وهو يلقى مصرعه !؟!

أبغيك طفلاً ورضيع
أبغيك جواً صحواً وربيع
أبغيك إعصاراً .. بركاناً .. ثورةً لا تهدأ .. رعداً .. برقاً
أبغيك جموحاً .. صخباً
أبغيك .. حملاً وديع
أبغيك أنهاراً عذبة المذاق وأشجاراً وسماوات وتلال وجبال شاهقة وأودية وينابيع
هذه أنا
بكل ما بداخلي من ثورة وتمرد وإيمان ومجون وجنون
وضعف وخنوع .. أخفيه عن العيون
بكل ما يسري بأوردتي من تفرد وحنان ومحبة واستجداء وكبرياء
أتيتك الآن خاضعة !
لأسألك ..
سيدي ..
هل أجد لي عندك .. مكاناً بالصومعة !؟!

 ======================
خالد السويفي
======================

Wednesday, 30 March 2011

كافرة



أشهد ألا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
انا مؤمنة موحدة بالله وكافرة بماعداه
كافرة بالحب فى هذا الزمان
كافرة بحب يستعبدنى
انى لااومن فى حب لايحمل نزف الثوار لايقلع مثل الاعصار الحب مواجهة كبرى ابحار ضد التيار صلب وعذاب ودموع
(( مقتبسة من نزار ))
انا كافرة بحب الشهوات
كافرة بك : يامن تقود كل انثى بالوهم الى وكر ملذاتك
مؤكد انك ستثور على ,, تنهرنى .. تهاجمنى .. تكرهنى
كن كما يحلو لك ان تكون ولكن لن اكون كما يحلو لك ان اكون
انا هى انا
أنا كافرة .. أنا ثائرة .. انا صخر امام طوفان الأوهام
ماكان ضرك لو ابصرت من اكون :
عندما تكون لى كما انا لك
عندما تبحث عنى كما أبحث عنك
عندما تحملنى فيك كما احملك فى
عندما تحملنى فى اعماق روحك كما احملك كجنينى
عندما تحمينى من نفسك وتكون ملاذى ومأمنى كما اكون ملاذك ومأمنك
عندما ترانى كما اراك
عندما تنسى انك انت واننى انا واكون انت وتكون انا
عندها ... اتوب
أؤمن
أؤمن بك
عندها .... أحب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

هل تعرف ... ؟



هل تعرف الشمس قدرها ؟
هل ترى الشمس نورها ؟
لو رأيت نفسك بعيوني ... لأخذت مكان الشمس ..  وكان حضني مغربك وحياتي مشرقك
هل تعرف ان السماء تصفو وتكون أجمل ...  بعد ان تعترف بالمطر وتبوح
وانا مازلت انتظر
هل تعرف انى ظلك الذى لاتراه
هل تعرف انى ابدا يومى بسؤال : هل يرانى اليوم
هل تعرف أنى أراك .. انت .. حين أنظر الى مرآتى
هل تعرف ان كل حلمى هو :  ان اهرب منك
هل تعرف انى موجودة
هل ترانى ؟

بقايا




بقايا
بقاياى .. تحاصرنى ، تعاندنى ، تناديك
أمزقها ، أخفيها ، تراوغنى وتفر اليك
هى ايزيس تلملنى
تلملم أشلائى
تتلو على تراتيل وترانيم الحياة
أيا ايزيس ..
لاأريد الحياة
دعينى أستلم الموت الآتى
تمزقت روحى قبل قلبى وتناثرت
خبرينى كيف تلملمين روحى ؟!؟ .
كل الطريق الذى سرته اليك .. رجعته
رجعته كله وحيدة مكسورة الاقدام والاحلام
أتعثر فى اشلاء قلبى ونزف الحب
يجب ان اسير عكس الضوء الآتى منك
استسلم للظلمة يبلعنى اليأس
أعطيتك كل صلاحيات الاله وانا اعلم انك لست الاله
هذا هو قلبى المؤمن
كيف تطلب منى ان اكفر .. الكفر خطيئة

دعنى
مختبئة انا داخل قميصك
ك ورقة متهالكة داخل محفظتك مكتوب فيها رقم نسيته او اسم شخص مجهول
متوارية أنا 

فى ركن الحجرة مستندة الى جدار
ك منضدة محطمة الأرجل لاتحمل عليها أى شئ
مهملة انا
ك زهرة جافة تحفظها ولكنك نسيت من اهداها لك
فقط
لاتلقى بى فى سلة المهملات
فقط
دعنى مكومة فى زاويتى
ولاتحرمنى الوجود فى محيطك
موجودة
دون صوت او حركة ولاحتى نفس
تمثال اصم
لكنه يحوى قلبا ينتظر الحياة أو الرحيل .. حينما ياتى الميعاد
وعجبا لعالم الرجال : أكثر مايبرعون فيه وينفردون به هو مهنة الجزارة
فان قتلتم فأحسنوا القتلة
واعجب لعالم مثيلاتى من النساء :
لايتقابلن مع سعادتهن والحياة الا وهن فى قدس الأقداس وعلى المذبح المقدس وهن يسلمن رقابهن طواعية للراهب الوحيد المميز لكل واحدة
أيها الراهب هل احسنت القتلة ؟
وليغفر لى ويسامحنى كل جزار وكل ذبيحة ممن سوف يعترضون
ويبقى مجرد رأيى البسيط
واعترف
أنى ذبيحة لراهب ماهر أستسلم له كل صباح طواعية ويجمع هو دمى فى وعائه المقدس ويرسم به أروع اللوحات
حتى أسألوووووه !!! .

من كلام الحسن البصرى

رسائل مبكية من كلام الحسن البصري رحمه الله
________________________________________
من الحسن البصري إلى كل ولد آدم
• يا ابن آدم
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك .
• إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها :
صدق الحديث
ووفاء بالعهد
و صلة الرحم
و رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
• يا ابن آدم
إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
ولا تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك و محقرات الذنوب.
• رحم الله رجلا كسب طيبا
و أنفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته.
• هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
• أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم
و قد أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!
• يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا
و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.
• يا ابن آدم
إنما أنت أيام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
• لقد أدركت أقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل
و لا يتأسفون على شئ منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
فأين نحن منها الآن ؟!
• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول : ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا تراه إلا يعاتبها
• أما الفاجر :
نعوذ بالله من حال الفاجر.
فإنه يمضي قدما
و لا يعاتب نفسه ..
حتى يقع في حفرته
وعندها يقول :
يا ويلتى
يا ليتني ..
يا ليتني ..
و لات حين مندم !!!
• يا ابن آدم
إياك و الظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
و ليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟
• يا ابن آدم
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
فنافسه في الآخرة
• يا ابن آدم
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على الناس
و لا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم
فإذا فعلت ذلك :
استخفّوا بك
و كرهوا حديثك
و أبغضوك
• أيها الناس:
أحبّوا هونا
و أبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب..
حتى هلكوا
و أفرط أقوام في البغض ..
حتى هلكوا .
• أيها الناس
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا
لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول :
{تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة }( الأنفال : 67 )
فرحم الله امرءاً ..
أراد ما أراد الله عزّ و جلّ .
• أيها الناس
لقد كان الرجل إذا طلب العلم :
يرى ذلك في بصره
و تخشّعه
و لسانه
ويده
وصلاته
و صلته
وزهده
أما الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة )
و الكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك
و قليل ما هم.
• توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ.
بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف.
ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف.
و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف.
و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف.
و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف .
و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف.
و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف .
و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.
• لقد رأيت أقواما..
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
و رأيت أقواما ..
يمسي أحدهم و ما يجد إلا قوتا
فيقول :
لا أجعل هذا كله في بطني !
لأجعلن بعضه لله عز وجل !
فيتصدق ببعضه
وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !
• يا قوم
إن الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها
سعد بها و نفعته صحبتها .
ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها
شقي بها .
و لكن أين القلوب التي تفقه ؟
و العيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟
• أين منكم من سمع ؟!!
لم أسمع الله عزّ و جلّ..
فيما عهد إلى عباده
و أنزل عليهم في كتابه :
رغب في الدنيا أحدا من خلقه
و لا رضي له بالطمأنينة فيها
و لا الركون إليها
بل صرّف الآيات
و ضرب الأمثال :
بالعيب لها
و الترغيب في غيرها
• أفق يا مغرور
تنشط للقبيح
و تنام عن الحسن
و تتكاسل إذا جدّ الجد !!!
• القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن
يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟!
أولى بنا سفح الدموع .. و أن يــجلبــبنا الحـــزن
أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن)
أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن
فأمامنا سفر طويل .. بــــعده يأتــــي الســــكن
إما إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن )
أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن)
فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟!
يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن
تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن)
بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) !
تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن )
تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن)
تبا لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)
• أفيقوا يأهل الغفلة
فالقافلة قد تحركت
و عند الصباح ..
يحمد القوم السّرى
{أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى
وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } ( الأعراف : 97-99)
• لا يزداد المؤمن صلاحا..
إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو !
أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير
و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور
ولا تقل : فويل للمصلين !
{قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } ( الأعراف : 156-157)
واقرأ يا مغرور !
{ إن رحمة الله قريب من المحسنين } ( الأعراف : 56 )
و اقرأ يا مغرور :
{ و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى }( طه : 82 )
و اقرأ يا مغرور :
{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم } ( غافر : 7 )
و لكن الفاسق المغرور
يخدع نفسه
فيؤجل العمل
و يتمنى على الله تعالى.
• تباً لطلاب الدنيا
وهي دنيا !!!
و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن
و ذلك بحبهم للدنيا
• و الله ما صدّق عبد بالنار..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
و إن المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !
• القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت و تحيا
فإذا ماتت :
فاحملوها على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع .
• المؤمن !!! ما المؤمن ؟
و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا و الله
ما جعل الله لمؤمن أجلا ..
.. ( دون الموت )
• الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى يدخل الجنة
• الدنيا .. وهموم الدنيا
و التحسر على ما فات
يجعل الحسرة حسرات.
• إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عزّ و جلّ
و حمد الله تعالى عليها
و إن لم تتيسر .. تركها
و لم يتبعها نفسه
• ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له
و إن أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) .
• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن
و ذلك أنه عمل قليلاً
و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) .
و بئست الدار كانت للكافر و المنافق
ذلك أنه تمتع ( ليالي )
و كان زاده منها إلى ( النار ) .
{ فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }( آل عمران : 185 )
• إن المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..
على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير محاسبة .
• يا قوم
تصبروا و تشددوا
فإنما هي ليالٍ تعد
و إنما أنتم ركب وقوف
يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب
فيذهب به و لا يلتفت
فانقلبوا بصالح الأعمال .
• إن هذا الحق قد أجهد الناس
و حال بينهم وبين شهواتهم
و إنما صبر على الحق :
من عرف فضله و رجا عاقبته.
• أفق يا مغرور من غفلتك
و ابك على خطيئتك.
إذا خاف ( الخليل ) ..
و خاف ( موسى ) ..
كذا خاف ( المسيح ) ..
و خاف ( نوح ) ..
وخاف ( محمد) خير البرايا
فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟!
• و يحك يا ابن آدم
هل لك بمحاربة الله طاقة ؟!
إنه من عصى ربه فقد حاربه !
• يا هذا
أدم الحزن على خير الآخرة
لعله يوصلك إليك .
وابك في ساعات الخلوة
لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك
فتكون من الفائزين .
• يا هذا
رطّب لسانك بذكر الله
وندّ جفونك بالدموع ..
من خشية الله
فوالله ما هو إلا حلول القرار :
في الجنة أو النار
ليس هناك منزل ثالث
من أخطأته الرحمة
صار و الله إلى العذاب .
• السنة .. السنة
وطّنوا النفوس على حبها
وتعظيمها
و الحنين إليها
فقد جاء في الأثر :
لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ..
حنّت الجذع ..
كما يحنّ الفصيل إلى أمه
و بكت بكاء الصبي !!
يا عباد الله !
الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
شوقاً إليه !
فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه .
• و اعلم يا هذا
أن خطاك خطوتان :
خطوة لك
و خطوة عليك
فانظر أين تغدو ؟
و أين تروح ؟
• الموت .. الموت
{ كل نفس ذائقة الموت } ( آل عمران : 185 ) ( الأنبياء : 35 ) ( العنكبوت : 57 )
يحق لمن يعلم :
أن الموت مورده
و أن الساعة موعده
و القيام بين يدي الله تعالى مشهده
يحق له أن يطول حزنه .
• يا هذا
صاحب الدنيا بجسدك
وفارقها بقلبك
و ليزدك إعجاب أهلها بها ..
زهدا فيها
و حذرا منها
فإن الصالحين كانوا كذلك .
• { كل نفس ذائقة الموت }
فضح الموت الدنيا
فلم يترك لذي لب فرحا .
• و اعلم يا هذا
أن المؤمن في الدنيا كالغريب
لا يأنس في عزها
و لا يجزع من ذلها
للناس حال
و له حال .
• و احذر ( الهوى )
فشرُ داء خالط القلب : الهوى
• و احرص على العلم
و أفضل العلم :
الورع و التوكل
• و اعلم
أن العبد لا يزال بخير
ما إذا قال.. قال لله
و إذا عمل .. عمل لله
• واعلم
أن أحب العباد إلى الله ..
الذين يحببون ( الله ) إلى عباده
و يعملون في الأرض نصحا .
• و احذر الرشوة
فإنها إذا دخلت من الباب ..
خرجت الأمانة من النافذة
• و احذر الدنيا
فإنه قلّ من نجا منها
وليس العجب لمن هلك ..
كيف هلك ؟
و لكن العجب لمن نجا ..
كيف نجا ؟!
فإن تنج منها
تنج من ذي عظيمة
و إلا فإني لا أخالك ناجيا .
ورغم هذا
فالدنيا كلها :
أولها و آخرها
ما هي إلا كرجل نام نومة
فرأى في منامه بعض ما يحب
ثم انتبه !!!
• كيف نضحك ؟
و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا
فقال :
لا أقبل منكم !!
• يا هذا
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا .
و لا تبع آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا .
• يا هذا
كفى بالموت واعظا
و رب موعظة دامت ساعة
ثم تنقضي
و خير موعظة ما دام أثرها
• نراع إذا ( الجنائز ) قابلتنا
و يحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلة لمغار سبع
فلما غاب :
عادت راتعات !!
منقـــــــول...من كتاب رسائل مبكية من كلام الشيخ الحسن البصري للمؤلف فتحي بن فتحي الجندي . ...

الصلاة .. الصلاة




يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون!!
قال تعالى :' وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين '
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج
من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى
فذهب إلى الطبيب (الرسول صلى الله عليه وسلم) يبكي ويقول :
يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت
فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة
فقيل له : كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !!
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
ويقول الإمام الغزالي ر حمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا
سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ....
فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النبي يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة ))
فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟
وهل اشتق مرة أن تعود سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟؟؟؟
وانظر إلى الرسول ...
كانت عائشة رض ي الله عنها تجده طول الليل يصلي
وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله :
يا رسول الله أنت لا تنام؟؟
فيقول لها (( مضى زمن النوم ))
ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي
أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي لقلت : يموت الآن
( من كثرة خشوعه )؟؟؟
وهذا عروة بن الزبير (( واستمع لهذه))
ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم ...
أصاب رجله داء الأكلة ( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر
المرض في جسمك كله , ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك .. فقال : أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته
فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدرة )
فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم
فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك
فقال : أنا أعينكم على نفسي
قالوا : لا تطيق
قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فأنظروني حتى أسجد
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا , فافعلوا بي ما تشاؤون !!!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل
ولم يصرخ بل كان

يقول : ... لا إله إلا الله ....

رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ...

حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخه فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها

وقال : أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام

ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائماً لله....
فقال له أحد الصحابة : يا عروة ... أبشر .... جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء
وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه ...
فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟؟؟؟!!!!!

وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال :

الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال

فأبين أن يحملها وأشفقن منها ..... وحملتها أنا

وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟

قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني ..

والصراط تحت قدمي .. والجنة عن يميني والنار عن شمالي ..

وملك الموت ورائي .. وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة

فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع

وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجا في رحمته

ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه :
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ..

فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ....

فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:

ألم تسمع قول الله تعالى :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ......
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا

فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟

 

لا تنظر إلى صغر المعصيه .. ولكن انظر لعظمة من عصيت

 

من فضلكم أعيدوا إرسال الرسالة مرة أخرى لتعم الفائدة